بعدسة تنبض بالانتماء: المبدع كولا يروي تجربته.. “هكذا أتعامل مع الأهداف في المريخ!”
الصّفوة – حوار: سميرة عثمان
في عالم التصوير الرياضي، يبرز اسم متوكل محمد (كولا) كأحد المبدعين الذين جمعوا بين الشغف بالمهنة وحب الكيان الأحمر. بدأ رحلته بعدسة الهاوي من المدرجات، قبل أن يتحول إلى مصور محترف توثق صوره أدق لحظات المنافسة وأجمل تفاصيل اللعبة.
بين تجربة الاغتراب والعمل الاحترافي، استطاع كولا أن يصنع لنفسه مكانة مميزة بعدسته التي تنبض بالانتماء والاحترافية.
في هذا الحوار، يحدثنا عن بداياته، وأهم محطاته في عالم التصوير الرياضي، ورؤيته للمستقبل، ونصائحه لجيل الشباب الباحث عن لقطةٍ تحمل روح الرياضة وجمالها.
كيف بدأت مسيرتك كمصور رياضي؟
ج/ في الأصل، التصوير كان هوايتي منذ الصغر، وبما أنني من عشّاق المريخ والرياضة بصفة عامة، ظللت أمارس هذه الهواية في المدرجات والفعاليات الرياضية. ومن ثم تطورت الموهبة، وبدأت التصوير من داخل الملعب كهاوٍ إلى أن أصبحت محترفًا في التصوير الرياضي.
ما هي اللحظة التي غيّرت نظرتك للتصوير؟
ج/ اللحظة التي غيّرت نظرتي كانت عندما أدركت كيف يمكن لصورة واحدة أن تختصر مشاعر الآلاف وتنقل قصة كاملة دون كلمات. حينها فهمت أن التصوير ليس مجرد توثيق، بل لغة مؤثرة وقادرة على التعبير العميق.
لماذا اخترت التصوير الرياضي تحديدًا؟
ج/ لأنني أعشق الرياضة وكرة القدم والمريخ، فكان اختياري للتصوير الرياضي وسيلتي لأكون قريبًا من النادي الذي أحبه، وألتقط أجمل اللحظات التي يعيشها داخل وخارج الملعب.
ما هي أصعب اللحظات التي واجهتها؟
ج/ أصعب اللحظات هي أن أكون مصورًا لإحدى مباريات المريخ ويخسر الفريق. وبالمناسبة، لا أصور الأهداف في شباك المريخ أبدًا!
كيف أثرت الغربة على عملك وحياتك؟
ج/ الغربة منحتني الكثير وحرمتني الكثير أيضًا. على الصعيد المهني، تعلمت كثيرًا من عملي بالخارج، لكنني فقدت الكثير بابتعادي عن أسرتي وأهلي ووطني والمريخ.
من هو لاعبك المفضل في تاريخ المريخ؟
ج/ كل من ارتدى شعار المريخ هو مفضل لدي، ولكن يظل الملك فيصل العجب هو الملهم والمحبوب عند الجميع.
ما هي توقعاتك لمستقبل المريخ؟
ج/ مهما تكاثرت المحن والصعوبات على المريخ، سيعود المريخ الذي نحب بإذن الله، لأن المريخ لا يعرف المستحيل.
كيف توظف التكنولوجيا في عملك كمصور؟
ج/ التكنولوجيا أصبحت عنصرًا أساسيًا لا يمكن تجاوزه. أتابع باستمرار كل جديد في عالم الكاميرات وأجهزة الحاسوب وبرامج تعديل الصور، إضافةً إلى أدوات الحفظ والإرسال التي تتيح سرعةً وجودةً في نقل الصور.
ما هي نصائحك للمصورين الشباب؟
ج/ أنصح الزملاء بمتابعة كل جديد في مجال التصوير، وخاصة الرياضيين، وأن يشاركوا في البطولات والفعاليات، لأن وجودهم في قلب الأحداث يمنحهم خبرةً عملية لا تُقدّر بثمن.
كيف توازن بين حياتك الشخصية والعملية؟
ج/ بصراحة، أرى أنني مقصر في حق أسرتي وأصدقائي بسبب طبيعة عملي التي تفرض عليّ الغياب الطويل والانشغال المستمر، ومن هنا أود أن أعتذر للجميع ولكل من قصّرت في التواصل معه.
