التاج إبراهيم يكتب لـ “الصّفوة”.. الكرة السودانية تحتاج إلى ثورة حقيقية لإعادة تصحيح المسار
التاج إبراهيم
* من الواضح جدًا أنّ الكرة السودانية بحاجة إلى ثورة حقيقية، لتغيير الكثير من العقليات الإدارية التي تدير كرة القدم الآن في السودان، بداية بأكبر هرم في الاتحاد العام والأندية، فمعظم الإداريين العاملين في الوقت الحالي، يهتمون بالظهور الإعلامي والمكانة الاجتماعية، أكثر من الاهتمام بتطوير الكرة السودانية، الذي لن يتحقق إلا بوضع خطط وبرامج احترافية فورية ومستقبلية.
* تراجع الكرة السودانية يحتاج إلى تغيير المنظومة بأكملها، وإحداث ثورة حقيقية لوضع الشخص الصحيح في المكان الصحيح، وبصراحة ما زال ينقصنا الكثير لأن جميع الرؤساء يبشرون خلال فترة الانتخابات بالاهتمام بمراحلنا السنية على سبيل المثال، لكن بعد الفوز فكل هذه البشريات تساوي صفر على أرض الواقع.
* كرة القدم لن تتطوّر في السودان، إلاّ بعد أنّ نهتم بالمراحل السنية، ثم نعمل على تأسيس البنية التحتية لأن جميع الملاعب الموجودة حاليًا في السودان غير صالحة لكرة القدم، ثم نفعل جانب الاستثمار في الأندية لكي لا تعتمد على جيوب الأفراد، وبذلك نتخلص من تحكم الفرد الواحد، ويجب أن يكون لكلّ نادي لائحة ودستور احترافي، وأن لا يخل رؤساء الأندية بالنظام المؤسسي والاحترافي.
* من الأخطاء الكبيرة في الاندية الآن وجود ثلاثة فرق، فهناك الفريق الأول والفريق الرديف وفريق الشباب، فهل تستطيع الأندية تسيير هذا النشاط العالي الصرف، في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد؟
* لو أقام الاتحاد العام منافسة في الوقت الراهن، سيخشى من عدم حضور بعض الأندية للمباريات بسبب العجز المادي الكبير، وبالتالي فشل المنافسة بأكملها.
* ما لم يدعم الاتحاد الأندية بميزانيات مخصّصة سنويًا من الفيفا، فلن تنجح منافسات الصغار والمراحل السنية.
* نحن في حاجة إلى مراجعة كلّ السلبيات من أجلّ التطوير، وذلك لن يتمّ بالعاطفة أو الأفكار فقط، بل بالأفعال الحقيقية على أرض الواقع، وبأن يصبِح على رأس إدارة الاتحاد والأندية إداريين محترفين، فالهواة لا يقودون المحترفين لأنها ستكون معادلة صعبة.
* نجد الإداريين يتصارعون على الكراسي مثلما يحدث في عالم السياسة، فالكلّ يريد العمل لكن بلا فكر ولا احترافية، لذلك فإننا نتراجع كلّ يوم للوراء.
* عفوًا ففي كرة القدم ليس اللاعبين أو المدربين فقط من يصنعون الإنجازات، لأنّ كرة القدم منظومة كاملة ومنظمة ومحترفة.
* ربنا يصلح الحال وتعود الكرة السودانية لسابق عهدها، وأرجو أن نستفيد من جميع الأخطاء في السنوات الماضية، وأن نعالج جميع السلبيات من أجل التطوير.