الصّفوة – الخرطوم
كان من الواضح للجميع خلال المباريات التي أدّاها المريخ في دوري أبطال إفريقيا، تركيز المدرب البرازيلي هيرون ريكاردو على إتاحة الفرصة الكاملة للرباعي البرازيلي، حيث حصل ماثيوزينهو، وسيرجيو رفائيل، وباولو سيرجيو، وأليكس دا سيلفا، على نسبة مشاركة تكاد تصل إلى 100%.
فلم يستبعد ريكاردو أحدًا من الرباعي البرازيلي، من تشكيلته الأساسية في جميع المباريات، رغم تراجع مستويات غالبيتهم، كما حدث في لقاء الزمالك المصري، التي ظهر الطرف الأيمن فيها دون مستواه المعهود لكنّه أكمل اللقاء.
مما أسهم في تعالي أصوات منادية، بإبعاد الرباعي البرازيلي عن التشكيلة الرئيسية لما تبقى من المباريات الإفريقية، بعد ذلك الأداء المخيب للتوقعات وعدم إضافتهم للفريق فنيًا على النحو المطلوب، مما شكل ضغطًا جماهيريًا كبيرًا على المدرب البرازيلي إلا أنه لم يستجب لتلك المطالبات الجماهيرية، وتمسك باستمرار مشاركة الرباعي البرازيلي حتى آخر مبارياته، التي فاز فيها الزمالك 4 – 3 على المريخ.
وفي ظلّ الضغوطات الناتجة عن ذلك الوداع الإفريقي المخزي، سيكون ريكاردو أمام امتحان عسير خلال رحلة الفريق إلى السعودية، وهو يتأهب لمواجهة تشرين السوري ضمن الدور الأوّل من كأس الملك سلمان للأندية الأبطال، ويتمثّل الامتحان في مدى إصراره على استمرار مشاركة الرباعي البرازيلي، أم سيتم استبعادهم هذه المرة؟
وتشير التوقعات المبنية على قراءة ما يدور في ذهن المدرب ريكاردو، إلى عدم استسلامه وإصراره على منح الرباعي البرازيلي فرصة جديدة لإثبات وجودهم بشكل مرضي، لعلمه أن مباريات البطولة العربية ربما تكون خيارهم الأخير، في ظلّ المباريات التي الصعبة التي سيخوضها الفريق في البطولة المحلية.
