الصفوة – عثمان خلف الله

خسر منتخبنا الوطني الأول مباراته الودية أمام منتخب عُمان بهدفين دون مقابل، في إطار تحضيراته لمواجهة المنتخب اللبناني في تمهيدي البطولة العربية. ورغم أن المباريات الودية عادةً ما تكون مساحة للتجريب وتصحيح الأخطاء، إلا أن ما حدث في مسقط لم يكن مجرد تجربة ناقصة، بل كان كشفًا صريحًا لحقيقة الوضع داخل المنتخب.

منتخب بلا هوية

لم يظهر منتخبنا بأي شكل يمكن وصفه بأنه فريق يملك شخصية أو فكرة واضحة. التحركات بلا معنى، الخطوط مفككة، واللاعبون بدوا وكأنهم يدخلون الملعب لأول مرة معًا. الاعتماد على أسماء معينة لم يعد يصنع الفارق، بل أصبح جزءًا من المشكلة، لأن تلك الأسماء نفسها ظهرت بلا روح ولا بصمة فنية تُذكر.

المنتخب بدا تائهًا ومفتقدًا لأبسط عناصر الانسجام، وهو ما يعكس غياب منهج واضح في الاختيارات والتوظيف داخل الملعب.

كواسي… مدرب فاقد البوصلة

كواسي أبيها ظهر بعيدًا تمامًا عن أجواء المباراة. قراءة غير موفقة، تغييرات بلا أثر، وخيارات تثير الكثير من الأسئلة. إن كانت هذه هي اختياراته الأساسية، فالسؤال المشروع:
هل يتم اختيار التشكيلة بالقرعة؟

ما قدمه الجهاز الفني في الودية يوحي بعدم وجود خطة واضحة أو رؤية يمكن أن تمنح المنتخب ثباتًا قبل مواجهة لبنان القادمة.

أداء لا يليق بالمرحلة

المنتخب مقبل على اختبار مهم، والمرحلة تتطلب وضوحًا وانسجامًا وتجانسًا، لكن الصورة التي ظهرت أمام عُمان لا تبشّر بأي من ذلك. لم يظهر أي مؤشر إيجابي يُطمئن، بل كان الأداء باهتًا ومقلقًا في آن واحد.

الوقت يضيق.. والمطلوب مراجعة شاملة

ما تبقى من وقت قبل لقاء لبنان قليل، لكنه كافٍ لتصحيح بعض الأخطاء إن وُجدت الرغبة والإرادة. المنتخب بحاجة إلى:
• إعادة تقييم الاختيارات
• ضبط طريقة اللعب
• إدخال عناصر قادرة على تقديم الإضافة
• وتنبيه الجهاز الفني بأن المرحلة لا تحتمل التجريب العشوائي

الخلاصة

الخسارة ليست المشكلة… المشكلة أن المنتخب خسر دون شكل، دون هوية، ودون محاولة تُقنع بأن القادم أفضل. وإن لم تُعالج الأخطاء سريعًا، فسيكون الثمن أكبر في الاستحقاقات المقبلة.