الاستاد أولى من التسجيلات
أسامة بابكر التوم
يعتبر كتاب مقدمة ابن خلدون، القاعدة التي انطلق منها علماء الاجتماع في دراسة المجتمعات والتحضر، وقد أوضح ابن خلدون أن أساس مقياس التحضر هو العمران تحديدًا.
كذلك يعتبر مقياس البنية التحتية هو مؤشر نجاح اقتصادات الدول، ونسقط الأمر علي المرافق الرياضية للأندية الجماهيرية من ملاعب تدريبات وصالات ومسابح واستاد جماهيري.
ولاشك أننا في مجتمع المريخ نقيس ازدهار المجالس وتميزها بحال الاستاد، في كل عام يأتي موسم التسجيلات ويتهافت السماسرة ووكلاء اللاعبين والمدربين، ويقدمون الفيديوهات والسير الذاتية، ويتفرغ الجميع للتنافس على المحليين البارزين في الدوري الممتاز، ويخسر النادي ملاين الجنيهات في عملية الإحلال والإبدال، تارة في الشطب وتصفية حسابات المغادرين وتارة في مقدمات العقود للوافدين الجدد، وينطبق نفس الأمر على المحترفين بالدولار الحار.
ناسين أو متناسين أن اللاعبين والجماهير أحوج إلى الاستاد من التسجيلات، فبدون الاستاد لن ينجح محلي أو محترف، وإذا تم تحويل ميزانية التسجيلات إلى صيانة الاستاد، سنرى ملعب عصري بإضاءة ممتازة وشاشات وساعة ملعب، ومرافق جماهير وحكام ولاعبين وإعلامين على أعلى مستوى، وسيكفينا ذلك شر التشرد والمعسكرات الخارجية، واستئجار ملاعب التدريبات التي يصرف عليها سنويًا ما يزيد عن حاجة الصرف على الاستاد، ولكن “لقد أسمعت لو ناديت حيًا ولكن لا حياة لمن تنادي”.
هم الإدارات هو جلب المحترفين وتغيير المدربين، لكي تنال رضا الجماهير والإعلام الذي تحول من منصبة كسلطة رقابية، إلى سلطة تشريعية في عالم المريخ الحالي وأصبح يكتب ويختم، وفي بعض الأحيان يأخذ الدور التنفيذي أيضًا فيفاوض و يوقع، والويل لمن يبصر الشعب الأحمر ببواطن الأمور.
همسة صوت الزعيم
أسمع كلام الببكيك واصرف على الاستاد، حتي لو أبقيت على ريكاردو وماثيوزينهو وسيرجيو رافائيل، والإبقاء على ريكاردو صيغة مبالغة فقط.
نداء صوت الزعيم
إلى مجلسنا الهمام، شعب المريخ العظيم التقط القفاز ولن يسكت عن إهمال الاستاد مجددًا، لديكم روشتة إجازة الملاعب ونحن نراقب، نشيد بكم في حالة الإنجاز وندعمكم بالفكر والمال في حال التقصير.
دندنة صوت الزعيم
نجم السعد أنوارو هلت في البلد
مريخنا عالي ومعتمد
وقالوا الهلال في الخط رقد
والحظ همد وبقت حكايتو “حمد لبد”
بالفرحة ما طال الأمد أيام قليلة بلا عدد.