خليك واضح

تايتنك المريخ!

محمد الطيب كبّور 

ما وصل إليه حال المريخ لا يسر أبدًا، والصمت لم يعد يجدي بعد أن أصبح كل شيء على المكشوف “والما عايز يشتري واقف يتفرج”، تخبط وعشوائية في اتخاذ القرارات، وسيطرة واضحة للمدعوم من الريس في مجلس الإدارة، وإن كانت تربطهم مصالح خاصة وذلك لا يعنينا، المهم أن يكون ذلك بعيدًا عن المريخ، أما الأوصياء الذين جندوا المرتزقة لتصنيف كل من يوجه نقد لأي سقطة للمسيطرين على المجلس، ولا نقول المجلس ككل لأن فيه شخصيات محترمة، ترفض أن تمارس دور الكومبارس وإن التزمت الصمت طوال الفترة السابقة، لأنها كانت تعمل على الإصلاح الداخلي، حتى تبحر سفينة المجلس نحو شواطئ الأمان، لكن الأمواج كانت أعلى وأصبح الغرق أمر حتمي، وقفز بعضهم طمعًا في النجاة، خصوصًا الأوصياء الذين مارسوا التزييف، في محاولة للتغطية على سقطات المسيطرين على المجلس، والتي توالت في تسارع حتى حدث الغرق لتايتنك المريخ، عقب الخروج الإفريقي والعربي في أسبوع النكسة.

لم تخلص حجوة أرض الحتانة والفندق وصالة الجمانزيوم، حتى جاء التبشير بالبنك السعودي السوداني، الذي اشتهر عندما اقترن اسمه بالمريخ، ليس هناك عاقل يرفض الاستثمار ولكن عندما يكون الغموض حاضرًا فإن التساؤل حينها مشروع، لأننا نسأل في شأن المريخ وليس غيره، ولا حاجة لنا في مصالح المسيطرين على المجلس الخاصة، فقط نريد أن تكون النقاط على الحروف واضحة، حتى نتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تايتنك المريخ.

دورنا الرقابي كسلطة رابعة، نمارسه بضمير مهني نراعي فيه مصلحة المريخ التي نقدمها على السبق الصحفي، ومع هذا ظلت “الصّفوة” ترصد الأوصياء الذين نشروا جنودهم في  القروبات، في محاولة لكسر شوكتها ظنًا منهم “وظنهم آثم” بأنهم بما يمارسونه من ترصد قبيح، قادرين على إسكات “صوت الحقيقة” لتوفير حماية للمسيطرين على المجلس، ونسوا إن هذا المريخ عمل صالح، وإن محبيه وعشاقه لا يقبلون انكساره أبدًا، وحتي قصة الصادق حفتر تدخل ضمن “للقصة بقية” لأن خيوطها لم تكتمل حتى الآن، ويكفي أن الرجل وصل السودان على رأس وفد بطائرة خاصة، ومكث لساعات في الخرطوم وخاطب الجموع عبر مؤتمر صحفي مختصر، تم تحديد الأسئلة فيه باختصار على ثلاث صحفيين، في عملية تكميم أفواه غريبة لكنها تتناسب مع “للقصة بقية”، وعاد حفتر أدراجه لكن “ليبيا لم تفتح”، مع إن المفترض أن يكون هناك إعلان صريح عن دعم واضح، لكن أن تكون الزيارة “ارض حتانة” فهذا أمر عجيب وغريب، لذلك نقول ونكرر بأن “للقصة بقية”، والأيام دومًا تكشف كل المستخبي.

أكثر وضوحًا

بالنسبة لحفتر، فمن المؤكد أن أي مريخابي مع مصلحة المريخ، على ان يكون المريخ مستقل ولا يستغل والحكاية ما محتاجة شرح طبعًا، دا بعيد حتى عن عودة حفتر دون الإفصاح عن شكل الدعم.

المريخ تاريخ كبير، لذلك فإن أي حرف يكتب في سفر هذا النادي العظيم، يجب أن يكون دقيقًا وأن تراعى فيه قيم ومبادئ النادي الموروثة.

أمر محزن للغاية أن تتم إقالة مدرب رسميًا، والإعلان عن إنهاء تعاقد المحترفين البرازيليين، وبعد يوم واحد ذات المدرب يقود تدريب المريخ، الذي يعود غدًا السبت للإيفاء بالاستحقاقات المحلية في الدوري الممتاز.

وبعيدا عن الهرجلة الإدارية الحاصلة في المريخ دي، ماذا يمكن أن نسمي موقف ريكاردو هذا، معقولة بكل بساطة بعد الإقالة يعود لمواصلة عمله عادي كدا، لو كان يملك ذرة خجل لما انتظر دقيقة واحدة، بعد الخروج الإفريقي والعربي في أسبوع واحد، ولكن يبدو إنو ما صدق العثور على نادي ينفض عنه غبار العطالة.

مجرد سؤال

فرصة ولقاها يفرط فيها كيف؟

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. يا سلام عليك ياخ والله تاني البسكت نسمي حسن طرحة2 تيمنا بوزير حزب الأمة الذي انتقل للمؤتمر الوطني قبل السقوط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..