منتخبنا
صوفي أبو سمرة تكتب لـ “الصّفوة”
مساء اليوم بتوقيت النصر، يخوض منتخبنا الجولة الخامسة قبل الأخيرة، في التصفيات المؤهلة لنهائي كأس الأمم الإفريقية، المُقامة بالمغرب نهاية العام المقبل.
سيلعب السودان أمام النيجر خارج أرضه، ويحتاج السودان لنقطة وحيدة من لقاء اليوم ليعلن تأهله للنهائي بإذن الله من هناك، مع منتخبات المغرب الدولة المستضيفة للنهائيات، بجانب الجزائر، مصر، السنغال، الكاميرون، الكونغو الديمقراطية، أنغولا، بوركينا فاسو المنتخبات المتأهلة حتى الآن.
ولا قدر الله إذا لم يحصل السودان على نقطة من لقاء اليوم، فلديه فرصة أخرى في الجولة السادسة والأخيرة أمام أنغولا، في الثامن عشر من شهر نوفمبر الجاري بملعب شهداء بنينا، وأيضًا تظل حظوظنا قائمة بخطف نقطة وحيدة لضمان التأهل، ولكن نتمناها اليوم من أمام النيجر، وكلنا ثقة وتفاؤل بأن الصقور سيفعلونها لتعم الأفراح ربوع الوطن الحزين، وتكون مباراة الختام للنزهة والاحتفال إن شاء الله.
ورغم غياب بعض عناصر المنتخب المؤثرة، لكن أي لاعب بديل بحسب رؤية الخبير كواسي أبياه، سيكون قدر التحدي وعلى مستوى المسؤولية، فهذه المباراة حظيت باهتمام كبير وعمل دؤوب، فمنذ عودة المنتخب من تنزانيا انتظم في معسكر بالمغرب لمدة عشرة أيام، وكان منتخبنا قد تأهل بتنزانيا أمام منتخبها، في ختام التصفيات المؤهلة لنهائي بطولة “شان” بالركلات الترجيحية.
ذهب المنتخب وعاد من تنزانيا بطائرة خاصة، وسط اهتمام إداري وفني كبير، على مستوى الرئاسة والاتحاد السوداني لكرة القدم.
وبعد أن تخلف عن بعثة المنتخب اللاعبيين المحليين، وصل المنتخب يوم الثلاثاء إلى معقل اللقاء، ببعثة إدارية برئاسة أسامة عطا المنان إلى توجو ملعب النيجر الافتراضي، حيث أن منتخب النيجر محروم من اللعب بملعبه، وسيعود منتخبنا مباشرة عقب اللقاء إلى ليبيا بذات الطائرة الخاصة، استعدادًا للقاء الجولة السادسة والأخيرة أمام أنغولا في ذات التصفيات، بعد أربعة أيام فقط من لقاء اليوم، والذي نتمناه أن يكون لقاء أداء الواجب والاحتفال للتأهل مع جماهير الشعب السوداني، التي حتمًا ستتدافع لتتابع اللقاء من ملعب المباراة في ليبيا.
فالسودان موعود اليوم بالتأهل الثاني بمشيئة الله، إذا ما انتصر أو خرج متعادلًا لنهائي الأمم الأفريقية في المغرب، حيث أنه يحتل المركز الثاني في مجموعته، التي تضم بجانبه أنغولا والنيجر وغانا.
كل الدعوات الصادقات لمنتخبنا لتحقيق المراد اليوم، والانتصار على منتخب النيجر خارج الديار في نصر عزيز وغالي، في وقت صعب يحتاج فيه الشعب السوداني لشئ من الأفراح، ولتأكيد جدارة وأحقيّة منتخبنا، خاصة بعد النتائج الممتازة في البطولات الثلاث التي يشارك فيها المنتخب، تصفيات كأس العالم، وتصفيات نهائي الأُمم الإفريقية “كان”، وتصفيات الأُمم الإفريقية للاعبين المحليين “شان”.
وبعون الله وفضله وبعزم الشباب وخبرة الجهاز الفني، سيعود “صقور الجديان” للتحليق في سماء المغرب مع الكبار في نهائي “كان” بإذن الله.
كل الأمنيات الصادقات لـ “صقور الجديان” بالنصر المؤزّر، وإحراز التأهل بكل جدارة واستحقاق.
فنقطة غالية ووحيدة تفصلنا اليوم عن الصعود واللعب في النهائيات بدولة المغرب.
اللهم نصرًا عزيزًا لمنتخبنا الوطني “صقور الجديان”، ونصرك الذي وعدت لقواتنا المسلحة ونسور الجو والقوات المشتركة، وكل من يقاتل بجانب جيشنا بعقيدة واحدة وعزيمة راسخة، وكل من بذل الروح رخيصة فداء هذا البلد الغالي المُفدّى السودان.