سأعيش رغم الداء والأعداء كالنسـر فـوق القمة الشّـــماء !!
أبو بكر الطيب
التحية والتقدير لشباب منتخبنا الوطني، لتحقيقهم انتصارًا غاليًا يُضاف إلى انتصارات الوطن القادمة بإذن الله.
التحية لشباب منتخبنا الوطني، وهم يُدخِلون السعادة في نفوس الملايين، وما أعظم الفوز والانتصار حين يتحقق بالسعي والعمل الجاد، وحين نؤمن بأن النصر الحقيقي هو النصر الذي يأتي في أوقات الحزن والألم.
وما أجمل الانتصار حين تهزم الجزء الحزين من قلبك ووطنك، فعندما نهزم الأحزان نكون قد هزمنا كل شئ.
إن السعادة الحقيقية تأتي عند الانتصار، لحظتها تعلم أنك لست شخصًا عاديًا بل طاقة من الأمل والعمل والإرادة.
هذا يومٌ حافلٌ في التاريخ يستحق أن نقف عنده، ونثق بأن الانتصارات آتية إذا فعلنا ما في وسعنا، وتذكرنا أن الأحلام تتحقق إذا سلكنا الطريق الصحيح، وتكبر وتتجدد كلما كبرت نفوسنا وازدادت عزيمتنا وهزمنا سِتار الخلافات، وهدمنا جدار العجز والخمول والكسل.
إن الفرص لا تأتي على أطباق ذهبية بل تأتي لمن يستحقها، وها هي قد جاءت وعلينا أن نعض عليها بالنواجذ، ونحافظ على هذا الشرف في جميع جولاتنا القادمة، إذ لا ينتصر إلاّ ذو صبرٍ عظيم، من يحارب وينافس في سبيل العزة والكرامة، الذي يسعى إليها سعيها ليربح وينتصر، والفوز والنجاح من نصيب آمن بقدر نفسه وبقوته، التي تظهر حينما يستدعيها فتأتي طائعة مختارة.
وأهلك العرب قالوا:
جعل الله الأوطان جوادًا لا يكبو، وصارمًا لا ينبو، وجندًا لا يهزم، وحصنًا حصينًا لا يُهدم.
فهو والصبر شقيقان، النصر مع الصبر
والله المستعان.