يا فخر هذا الجيل
د. طارق عوض سعد
لو لحظة من وسنِ
تغسل عني حزني
تحملني
ترجعني
إلى عيون وطني
يا وطني
يا وطني يا وطن الأحرار
والصراع
الشمس في السماء
كالشراع
تعانق الحقول والمراعي
وأوجه العمال
والزراع..
يا وطني
عبرنا لأننا نستحق
عبرنا لأننا أوقدنا أصابعنا شموعًا لتضئ أماد الطريق إلى الدار البيضاء..
لم يبطرنا النصر الأول
كنا ثمارًا تتهادى على حبات الرمل لنبذر السوح بعزائم الرجال عرفانًا للأرض البتول..
ضغطنا على جراحنا المنوسرة، وجبلنا على تنميط الحزن على قياثر الصبر النبيل، وبالقلب نمنمات من أدعية وآهات فتّقت وفجّرت فينا باحات الصمود العذب..
خلعنا جلباب الأنا برغم قسوة النزع، لأرضٍ تعبت من نزف الجراحات والانشقاقات بيد أننا نجحنا وعبرنا ورقصنا..
التحية أولًا للشعب السوداني، الذي ما انفك وسيمًا كالنشيد في غمرة الثورات، ووقف صامدًا إجلالًا للحلم الوصول..
التحية ثانيًا للّاعبين الأفذاذ الذين ما بخلوا بعرقهم ودمائهم
وهم ينسجون أروع البطولات بالنصر إثر النصر وقهر المستحيل..
كواسي أبياه
ثالثًا ورابعًا وأخيرًا
أخيرًا جدًا
إن حلم الوصول وقد تمظهر حقيقة، علينا بالجهاد الأكبر بتوفير أنجع المعطيات، التي من شأنها زيادة حدة الطموح، عبر معسكرات نموذجية ونهج الاستمرارية بمباريات ذات ثقل، والاستئناس بتجارب الدول النظيرة التي تشابهت معنا ظرفًا وحُلم.