لا بد من مريخ مُعافى وإن طال الزمن!!
أبو بكر الطيب
رغم واقع المريخ الحالي، وابتعاده عن مكانه ووضعه الطبيعي، لكن لا يزال هناك شعور وأمل بأن يستعيد المريخ مجده ووضعه ومكانه الطبيعي، وأن يسترد عافيته وأن يخرج من محنته وكبوته مُعافى مرفوع الرأس، يرسم البهجة والفرحة في قلوب عشاقه ومحبيه.
هذا الواقع ليس بجديد على المريخ، فقد مرَّ المريخ بظروفٍ مشابهة وتعرّض لنكسات مختلفة، لكنه تخطاها رغم الصعوبات
يحدوني الأمل ويخامرني الإحساس، بأن المريخ مقبلٌ على عهدٍ جديد يستعيد فيه عافيته ومجده، متوجًا ببطولاته المحلية والقارية، وليس ذلك على أبناء “الصّفوةِ” ببعيد، فهم يستطيعون إعادة تأسيس مريخهم بسواعدهم ووعدهم وعهدهم الجديد،
قادرون على العودة لألقهم وتوهّجهم في كل بقاع الأرض بالطول والعرض.
إن علاقة أهل المريخ بالبطولات علاقة أزلية، علاقة فن وإبداع وطيدة، فمن غيرنا يُعطي لهذا الوطن معنى أن يعيش وينتصر، فما زالت البطولات تعرفنا ونعرفها، والكؤوس نحملها برًا وجوًا عنوةً واقتدارًا، فقناعتي إن “الصّفوة” في كوكب المريخ، قادرة على قهر الواقع والظروف، وسوف يساهم الكل في خلق أجواء من البهجة والبطولات والانتصارات.
أُمنّي نفسي بأن المريخ سيتجاوز محنته، ويعيد لكوكبه رونقه وانتصاراته، محققًا أحلام “الصّفوة” وأمانيها.
وأهلك العرب قالوا:
كوكب المريخ وإن أغفتْ على سطحه أحزانه حينًا
وطال به التبلدُ والخدر
سيثور في وجه الظلام صباحُا ويعود ماردًا منتصرًا في ضي القمر.