الحرب والقيمة المضافة!!

بابكر سلك

*منذ بداية هذه الحرب اللعينة.
*أيقنت أنها حرب علينا.
*على سلوكياتنا.
*على جميع الأصعدة.
*على المستوى الفردي والجمعي.
*لذا وإلى اليوم أعتبرها برغم قساوتها علينا.
*مجرد هزة كانون، تذهب بالرماد الذي جلس القرفصاء على جمرات الوطن دهورًا وسنينا.
*الناظر لحياتنا قبل الحرب بحيادية وحب للوطن والمواطن.
*كان يرى الرماد وقد كال حماد الوطن وبصيرة المواطن.
*وأي حادب على مصلحة الوطن كانت إيدو بتاكلو كلما رأى ذلك الرماد.
*يقرب يهز الكانون براهو.
*لكنه كانون وطن تقيل ما بتهز ليهو براهو.
*وجاءت هزّة الكانون قاسية.
*موت دون سكرات موت.
*وفناء.
*زوال كل النعم التي كنا نعترك لأجلها.
*اغتصابات.
*سرقات.
*والتهابات عنصرية.
*جهوية.
*عرقية.
*مناطقية.
*ولكنها هزة الكانون.
*التي كنا ننتظرها بالصبر الجميل.
*وقد كانت.
*كل الدول العظمى قامت على أنقاض كوارث حلت بها.
*فلماذا لا تكون كارثتنا سببًا لبناء دولة عظمى؟؟؟
*قطعًا ستكون.
*فقط إذا استفدنا من الواقعة.
*وتركنا ضعف الإرادة وسوء الإدارة اللذان أقعدانا عن الركب.
*بالحب.
*حب الآخر.
*بالتفاني.
*التفاني للوطن.
*بالإخلاص.
*الإخلاص في العمل.
*وبالدم.
*بالحفاظ على الدم زادًا، لجهد نبذله كي نتطور ونتعلم ونستفيد من هزة الكانون، ونجدد جمرات الوطن اشتعالًا من جديد.
*كي تشتعل حقول العمل عندنا قمحًا ووعدًا وتمني بالجد.
*لن ننسى أيامًا مضت فرحًا قضيناها في فارغة.
*ربة ونقطة وقونة.
*وحاجات تانية حامياني.
*يجب أن نتعلم من الحرب، إن أسباب الفناء موجودة تحفنا من كل صوب وتطوّقنا.
*فالمال ذاهب برمشة عين.
*والدار ذاهب برشقة دانة.
*والعمر ذاهب لا محالة.
*يبقى نكسب زمنّا وفي الآخرة نجدد أملنا.
*في الدنيا نخدم وطنّا وأهلنا ونرضى عن أنفسنا.
*يجب أن نعمل لدنيانا كأننا نعيش أبدًا
*عمل جد.
*عمل بحرفية واحترافية ومنهجية، نتبعها بصدق وتجرد.
*الامم الجات بعدنا وصلت
*الشعوب البعدنا وصلت وفاتت.
*ونحن لا زلنا نمارس خرمجة ومزاجية.
*خلونا في موضوعنا الرياضي ده.
*فنحن نتعاطى الرياضة ولا نعاقر السياسة.
*لا نفهم من السياسة إلا إنها أن تكذب.
*وتظل تكذب طول العمر تبريرًا للكذبة الأولى.
*خلونا في رياضتنا دي أحسن.
*هل نحن ندير الشأن الرياضي عندنا بحرفية؟
*هل يمارس اللاعب عندنا الرياضة باحترافية؟
*بالطبع لأ ومليون لأ كمان.
*فنحن ندير الرياضة بإدارة ظهورنا للمنهجية.
*ونمارس الاحتراف بعشوائية.
*ونشجع بغوغائية.
*تدفعنا للتدخل فيما لا يعنينا.
*وننفعل بعاطفية لا شأن لها بالعقلانية ولا بالقوانين واللوائح.
*بالأمس كان هناك حوار ممتع بقروب مريخاب للوطن.
*تطرق الحوار لواقعة وعد عضو مجلس للاعب عند قيده بشراء منزل.
*وذهب مجلس الوعد.
*وجاء مجلس بعده لا أقول عليه مجلس ضنين الوعد.
*طالب اللاعب بالمنزل الوعد.
*راجع المجلس ملف اللاعب ولم يجد اثرًا للوعد.
*وبالتالي لم يجد إلزامًا بتنفيذ ذلك الوعد.
*أزبد اللاعب وتوعد.
*وصدق وعده وقيّم نفسه ولم يعد قيده مجددًا عندنا.
*أليست هذه عشوائية من الإداري الذي يعد وعودًا خارج العقد؟
*أليست هذه رعونة من اللاعب، الذي يعتقد أن مجرد الوعود الفردية الشفاهية، التي لم يتضمنها العقد ملزمة للنادي؟
*إنه تخلف في السلوك الإداري للإداريين واللاعبين على حدٍ سواء.
*أداء لا علاقة له بالحرفية ولا الاحترافية ودايرين نشيل كأس العالم.
*نحن كذلك.
*نحلم.
*ولا نعمل على تحقيق الحلم.
*ولكننا نفسر أحلامنا كرؤى.
*ونصبغها بالقدسية.
*وننتظر تحقيقها دون مجهود.
*لذا نقبع على الرصيف.
*نتفرج على الأمم التي تمضي قدمًا.
*اللهم انفعنا بهذه الحرب.
*فرب ضارة نافعة.
*واجعلها اللهم هزة كانون تطير رماد السنين، في كل العيون العليها رمد.
*علها تتعالج وترى الدنيا بمنظور مختلف
*أيها الناس
*إن تنصروا الله ينصركم.
*أها.
*نجي لى شمارات والي الخرتوم.
*كان شفت يا والينا.
*دايرين بالخير الحرب تعود علينا.
*ونبدأ بقبولنا لبعضينا.

سلك كهربا:
ننساك كيف والكلب قال الحرب دي لازم تبقى لينا قيمة مضافة.. زول ما شايف غير رقبتو بعيش كيف؟
وإلى لقاء.
سلك.