وسط الرياح

التغيير في المفاهيم الرياضية!!

 أبو بكر الطيب 

هو تغيير فرضته التطورات التي حدثت في مجال كرة القدم.
رغم المفاهيم الحديثة، والتغيرات التي طرأت على لعبة كرة القدم، التي أصبحت لعبة احترافية وصناعة رياضية جديدة، إلّا أننا ما زلنا متمسكين بالكثير من مفاهيمنا وعاداتنا القديمة، التي لا تتواكب مع تطورات العصر ومتطلباته، ونظل متمسكين بها ونكاد نجزم بعدم تغييرها، وأصبحنا نحارب كل جديد، مما عطل عملية الاستفادة من أي محاولة للتغيير وأي انفتاح على أنفسنا والآخرين.
ومن أكبر المعوقات التي تواجه وسطنا الرياضي عمومًا والمريخي خصوصًا، المفاهيم الإدارية البالية التي أكل عليها الدهر وشرب، وما زال الكثيرون يرفضون تحديثها لتواكب مطالب الرياضة وتطورها.
نحن في زمنٍ تغيّرت فيه المفاهيم الخاطئة، وتطور فيه العالم من حولنا، وحتى أولئك الذين سبقناهم في هذا المجال، تخطونا بمسافات بعيدة وقطعوا أشواطًا كبيرة، ونحن ما زلنا ندير أنديتنا واتحاداتنا بتلك العقلية القديمة، رافضين إتاحة المجال لأصحاب الفكر السليم المبدع في أن يجدوا الفرصة، وأن نطلق لهم العنان للتحديث والتطوير، بل ما زال أصحاب العقول الفارغة، هم من يتم انتخابهم ويتولون المناصب القيادية ليقولوا ما يريدون ويفعلوا ما يشاءون.
إنها مفارقة كبيرة نعيشها في وسطنا الرياضي، ومشكلة باتت تؤثر في تأخرنا عن تحقيق النجاح، على الصعيد الرياضي محليًا ودوليًا، وهو ما انعكس ضرره عندما علمنا وتعلمنا أهمية العقل والإبداع في عملية التطوير، وبين ما نمارسه على أرض الواقع من محاربة للتغيير وتمجيد للفاشلين، وتنصيبهم في مواقع القيادة والسيادة،
هذا هو التناقض الذي يعيشه الوسط الرياضي، ولا يريد وضع حد له واستبداله بأهمية الفكر وضرورته.

وأهلك العرب قالوا:
إن التعامل مع التغيير ليس من الأمور السهلة، فهو يحتاج إلى وقت وصبر وإرادة وعزيمة لتحقيق الهدف والنجاح، لأنه تغيير محوره الأساسي هو الإنسان
والله المستعان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..