النور العبيد اللخدر يكتب عبر “الصفوة” عن جمال أهل المريخ
الصفوة – متابعات
ولأن الشيء من معدنه لا يُستغرب، ولأن معدن المريخ هو الجمال، ولأن جمال المريخ في أهله، ولأن أهل المريخ هم “صفوة” المجتمعات، لذا كنّا وكان الوعد طروبًا شجيًا، وكانت لحظات اللقيا عنوانًا رسمه أن صفوية أهل المريخ غرسًا زكيَّا.
يوم أن تداعى أهل المريخ كعادتهم، لتكريم رمزٍ من رموز الوطن في سوح كرة القدم كابتن عصمت الامتداد، وخفّ أهل المريخ ثقالًا يحملون بين طيّاتهم كل معاني أن تكون مريخيًا، فالمريخ الذي يسكننا ونسكنه ونسكن إليه ويركن إلينا، هو ذلك الملاذ الآمن الذي ترتاح فيه وإليه ومنه أفئدتنا.
سعدتُ شخصيًا أيما سعادة بلقاء الجواهر، من أهلي وعشيرتي السودانيين وصفوتهم في المنطقة الشرقية.
إن جاز لي التعبير وهو مَجازُ إلفة، فإن ذلك اليوم كان من أيام أهل المريخ الخالدات، إذ اختلطت أنفاسي في الملعب وعرقي بمن أحب وأهوى، فتجسدت مقولتنا الخالدة إننا أقرب إلى بعضنا من أخوة الرحم.
الفراشات النواضر، وهنا أعني كل من قام على ذلكم المحفل، من لجنة الرابطة وعضويتها الأكارم، بيد أني أخص لجنة الترتيب والتنسيق والضيافة، التي كانت تسعى بيننا تقدم كؤوس الحب ومواويل الفرح، فبذخ شرفنا إن كان عز الدين بسطاوي ورفاقه يسعون فينا حبًا وإكرامًا، وأغدقوا علينا من فائض كرمهم بحميمية مريخية صفراءٌ لونها تسر الناظرين.
أفخر سعادتي أن تداعى الكرم الأصيل من كل الحضور، بتقديم عرابين الإخاء الصادق والمريخانية “طبعًا النون دي أنا أسميتها نون المحنة منذ أيام المنتديات” الحنونة.
كان يومًا جميلًا بجمالكم جميعًا، ويا لهف نفسي على أن نلتقي في أيام قادمات بذلك الشجن وذلك التحنان، وأدعوكم جميعًا لأن نستمر سويًا عضدًا وسنداً، في إتحاف التمرين بالحضور والقفشات والطيبات.
خاطرة لم أعد ترتيب كلماتها كتبتها على عجل، علّها تعبر عن شئ مما جاشت به الدواخل.
ختامًا، اسمحوا لي أن أهنئكم جميعًا على نجاح ذلك التكريم، وأن أشكركم جميعًا بمختلف مقاماتكم، لجنتنا الفتية ومجلسا الشورى والأمناء، وتحية خاصة للدكتور عمار أبو ياسر لكرمه السخي، الذي هو عنوانٌ لنا جميعًا.
اللهم احفظ السودان وأهله وأعد إلينا نعمة الأمن والأمان والسلم والسلام.
والسلام على من اتبع الهدى.