الثرثرة والسكوت!!
أبو بكر الطيب
هل السكوت علامة الرضا؟ أم يعني السلبية وعدم القدرة على الفعل؟
في بعض الروايات يعتبرون السكوت، أكثر قدرة أحيانًا على التعبير، وفي بعض الأوقات يكون هو الطريق الوحيد، السالك والمتاح والموصل والأكثر فاعلية، لكن مع من يا ترى؟
هل كل البشر يكفي الصمت أمامهم؟ أم أن البعض لا يجدي معه هذا النوع من التعامل؟
الحديث عن الصمت والصامتين يطول، ويحتاج تناوله إلى مساحات أكبر، لأكثر من سبب من ضمنهم، إن أكثر من يحبون الكلام، هم المختصون في إصدار الفتاوى وإجادة المناورات، العازفين على كل الآلات البارعين في علم النفاق، مع احتلالهم مواقع ومساحات اجتماعية لا تناسب مؤهلاتهم مع ادعاء المعرفة، إذ لا تخفى عليهم خافية، وما من أمرٍ أو شئ إلاّ وقد أحاطوا به، لذلك تجدهم يفتون بغير علم في كل الأمور، فيظهر التناقض في أقوالهم بالدفاع عن الشئ ونقيضه، إذ تحركهم المصالح الشخصية، وينتظرون من يدفع الثمن.
هؤلاء القوم هم الأذية تمشي على قدمين بيننا، ومحاربتهم وكفّهم فرض عين لا كفاية، حتى يكون لصمتنا معنى وحكمة.
أهلك العرب قالوا:
الثرثارون والمنتفعون يجيدون أدوار النجومية، ويطلقون الإشاعات على بطولات وهمية.
لكن بصمتهم نقدم خدمة جليلة للناس والوطن.
والله المستعان