ويبقى العود ما بقي اللحاء ويبقى المريخ ما بقي العهد الجديد!!
أبو بكر الطيب
إن بيئة المريخ المتغيرة اليوم، أصبحت الأزمات فيها متلاحقة والأخطاء بجميع الأحجام، وفي أي وقت يمكن أن تضرب أزمة النادي وتهدد استقراره، مما يؤدي إلى استمرار الأخطاء والفشل الذريع.
صفوة المريخ تتطلع إلى تحقيق الاستقرار الإداري والفني، وإلى تحقيق النتائج الإيجابية على مستوى المنافسات الرياضية، والتعافي من التردي على المستويين الإداري والفني.
كما تأمل في وضع حد للأزمات القائمة، بوضع الحلول اللازمة لضمان استقرار الكيان.
ولكي يستعيد المريخ توازنه، عليه إجراء تغييرات ومعالجات سريعة، والقيام بتغييرات جذرية في جميع النواحي، وهي خطوة مهمة نحو تحقيق التوازن المطلوب، والحفاظ على الكيان من الانهيار.
كل هذه الأسباب مجتمعة وبواعثها، حتّمت قيام عهد جديد حقيقي، يعيد للمريخ مجده وتوازنه، ويحافظ على وحدته وتاريخه.
البداية تكون بالنظرة الصادقة لضرورة التغيير، وبداية عهد جديد يُقوم الاعوجاج الحاصل الآن، ويُزيل كل العقبات والخلافات، ويجمع أبناء المريخ باختلاف مكوناتهم حول الكيان، لكي نصل معًا إلى تحقيق الوفاق والوئام والعمل الممنهج، المُفضي للتغيير والاستقرار والاتجاه نحو مستقبل مشرق.
يأتي العهد الجديد وفق تدخل مدروس، واستراتيجية تستدعي معالجة كل الأخطاء، التي أوصلت المريخ لهذا الوضع المريع، ووضع نظام جديد متكامل، يلبي طموحات وتطلعات جمهور المريخ، وهي ضرورة ملحة فرضتها الظروف الآنية، ووقف التدهور قبل فوات الأوان.
ورغم صعوبة المهمة لكن بالعزيمة والإرادة يتحقق المستحيل.
إذا غامرت في شرفٍ مرومٍ
فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمرٍ صغيرٍ
كطعم الموت أمرٍ عظيم
وأهلك العرب قالوا:
رياح التغيير حين تهب فإنها تحرك الأمواج المتلاطمة، وتُؤِزّ كل متداعٍ آيلٍ للسقوط أزًّا حتى تدعوه للسقوط فيستجيب مُلبيًا، وتضع حدًا لنهاية المشهد وإسدال الستار عليه، وإعلان عهدٍ جديد.
والله المستعان