التغيير سنة حياة!!
أبو بكر الطيب
لقد أجمع غالبية “الصّفوة”، على إجراء عملية تغيير في واقع المريخ، الذي يعاني الأمرين إداريًا وفنيًا، بعدما ظهرت بوضوح العقبات التي تعترض مسيرة الفريق، وكان لابد من إزالتها والتعامل معها بما يلزم من المعالجات.
ولإجراء عملية المعالجات المطلوبة، لابد من اختيار استراتيجية تتعامل بشكل أكبر مع الواقع، وتظهر بوضوح المشكلات والمتطلبات، التي تواجه طريق التغيير والنتائج المرجو تحقيقها، بحيث تتسلسل الأسباب المنطقية وصولًا إلى الأهداف.
لقد كثر الحديث عن مشاكل المريخ، وما يتعرض له المجلس من شد وجذب ورضا وعدم رضا، حيث ينشط المجلس وينحسر مرة أخرى، وهناك شعارات ترفع وأخرى توضع مع ضبابية في الرؤية والأهداف، طبعًا هذا ليس رأيًا أحاديًا، وإنما هو حديث الشارع المريخي في المواقع الإسفيرية والصحف الإلكترونية، ولا أحد يمتلك الحقيقة البينة.
يرى كثير من “الصّفوة”، أن لديهم الحق والقدرة على التغيير، وإبداء الرأي وتقديم الحلول الممكنة، وقد زادت الرغبة لدى البعض، حيث تقدمت مجموعة منهم عمليًا برفع مذكرة تناولت النقاط الجوهرية، وهي ترى أن على المجلس معالجتها بشكل صحيح ومباشر، وأن واجبهم هو مخاطبة المجلس بلسان حال الجماهير، لتعزيز العلاقة والعمل بين الطرفين، والشراكة في بناء الكيان ورفعته
هناك أقلية من الإعلاميين ينصبون من أقلامهم، هيئة دفاع عن المجالس دون وعي منهم، محاولين إخفاء العيوب وسترها، والوقوف ضد كل من يكون له رأي وموقف مخالف، حتى ولو من باب النصح والإصلاح، بعيدًا عن معارضة المجلس والمطالبة بتغييره.
وهذه الآفة التي ألمت بالوسط الإعلامي، تحرم من لديهم الرغبة الفاعلة في المشاركة، وتقديم الدعم والنقد الإيجابي، وتحيط المجالس بهالة من الدفاعات الوهمية، التي لا يوجد لها داعٍ ولا حاجة.
وأهلك العرب قالوا:
لابد من وجود مرآة تعكس الناحية الجمالية أو عكسها، ليرى من يريد مدى النجاحات.
ولو قالوا ليك أوصف جمالك تفتكر تقدر تقول كل الحقيقة؟
والله المستعان.