فيوض النعم
د. طارق عوض سعد
أظنها الاسم التجاري لمجموعة شركات السيد رئيس نادي المريخ..
قبلًا.. كنت أظن أن لكل امرئ له من اسمه ثمة نصيب.. بيد أن صاحب الاسم الممهور بالمحتوى الرافل في النعم يظهر في الفيوض الحمراء لكأنه بنات أفكار إبليس..
عادي جدًا الشيطان يقول ليك أعمل كدة القصة دي فيها خير كتير ليك..
وأنت تروم الكسب أيًا كانت الصور التي تتبدى لك.. بينما إبليس بإغوائه المعروف ينتوي العكس..
قطعًا لضعف إيمانك أجدك عصيًا على التردد في قبول مناجاة الغاوي.. بحيث لا تستفيق إلا وقد بلغ بك السيل الزبى.. في جب ووحل مشروعك الآفل..
لا أدري من الشيطان الذي هدى هذا النمير.. لاشتراع ذؤوبات سفينة الأحمر الوهاج..
قيل أن أحدهم وقد تعدى الثمانين عامًا.. وسوس له أن لولاك لتشرذم المريخ وأصبح سرابًا بعد عين..
بالله شوفو كمية الأفاقين الذين ابتلينا بهم..
“لم يسعفهم أرذل العمر حتى في بذل أسباب الاستتابة”..
أهالوا التراب على غُرر فيوض النعم حتى استحالت إلى فيوض النقم..
أرادوه منقذًا.
فجعلوه مغرزًا..
أصبح المريخ في عهد الأسطورة التسعينية الغابرة.. حقلًا لتقصي دروب المجد واستعادة مجد الفيوض..
دهاء التسعيني ومكره.. إطلاقًا لا يعفي المدمر من جرمه الذي ارتكبه في حق المريخ.. حين أوصله لجزر معزولة كالأرخبيل في مده وجزره..
جزيرة دائرة الكرة المغلوبة على أمرها.. لنادي يعد من عظام القارة الإفريقية خاوية من عماد العمل المؤسسي..
لأول مرة يخوننا عشقنا الأحمر عن معرفة ماهية مهام هذه الدائرة المهمة..
وأين هي من فتات الثريد المتعفن.. الذي غطى موائد ومتاهات الطريق إلى المؤسسية..
عزف المحبيين عن التنادي إلى النادي.. في الوقت الذي اشتد فيه أزر التسعيني للنعم وفيوضها الخواء.. وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على سخاء المشفقين في التعبير عن عدم رضاهم للوصي الأشمط..
أجدني أيضًا مشفقًا جدًا على السادة الأعضاء المنتخبين.. إذ أنهم بين ليلة وضحاها تنمروا
طوعًا..
أو قسرًا..
أو قهرًا..
تحت وصاية الأشمط الدهري..
وكما لم أعفي النمير من سقاية أفكار الشيطان.. لن أعفيهم لصمتهم الخائب.. وهم الأقدر على الحراك وطرد من لا عضوية له..
تراهم ينتظرون المخرف ليقول لنميرهم..
“زي ما جبتك بشيلك”..
أربأ بهم من الاستئناس بأفكار الشيطان..
الأجدى والأنفع للحفاظ على ماء وجههم..
استقالاتهم..
أو سحب تفويضهم وإنهاء حقبة فيوض النعم المأزومة.. التي بأزمتها تأزم المريخ.