اختلاف الرأي فينا يجعل المريخ أقوى
محمد الطيب كبّور
مؤسف حقًا أن تجد نفسك متهمًا، لمجرد أنك قمت بواجب إنساني تجاه أخ وزميل وإن اختلفت الرؤى، ونحن في المريخ تربينا على أن “اختلاف الرأي فينا يجعل المريخ أقوى”، والله أقولها بصدق ما أضر المريخ إلا تلك النظرة الإقصائية، دون ترك مساحة لتقريب وجهات النظر لإعادة بناء العلاقات، والتي حتمًا تحتاج لترميم بالتقارب وتمزيق صفحات الخلاف.
الانتصار للذات كذلك عيب كبير متأصل فينا، وإن كنا نعلم أننا لسنا على حق لكننا نكابر، لأننا لا نريد أن نتراجع أو نقر بالخطأ، في مكابرة اعتدنا عليها وصارت صفة ملازمة لنا، لذلك تزيد الجفوة دون الغوص حتى في عمق المشكلة لإيجاد حلول لها، ومن المعلوم أن حل أي مشكلة يبدأ بالاعتراف بها، ثم بعد ذلك تتوالى خطوات العلاج.
استغربت جدًا للهجوم الغير مبرر، على شخصي وشخص أخي الحبيب عوض العبيد، لأننا قمنا بزيارة أخوية عفوية للأخ والزميل محمد كامل سعيد، ومعاودته عقب وعكة صحية ألمت به في الغربة، ونحن هنا مثل الأسرة الواحدة، وهذا من حق المسلم على المسلم، حيث أن معاودة المريض أمر يأمرنا به ديننا الإسلامي الحنيف.
هذه الدنيا لا تسوى ونحن فيها عابرون، وعلينا أن نزرع بها الإرث الحسن بالتسامح، وأن نسهم في تنقية الأجواء في الوسط الرياضي، لا أن نشجع على البغضاء والجفاء لمجرد الاختلاف في وجهات النظر، والتي حتمًا ستتسع إذا لم يتم احتوائها بتنازل من كل الأطراف، إلى أن يتم الالتقاء في نقطة تؤسس لعلاقة مبنية على المحبة والتسامح، لنردد معًا رائعة د. عمر محمود خالد “نحن في الوسط الرياضي لا بنخاصم لا بنعادي”، وهذه هي القيم التي من المفترض أن نحرص عليها.
الأخ حازم مصطفى رئيس نادي المريخ السابق، رجل نقي السريرة طيب القلب متسامح للغاية، واتصاله بمحمد كامل سعيد خير دليل على ذلك، ورغم أنه تعرض لهجوم متكرر من محمد كامل سعيد، ولكن عندما علم بمرضه ترفع عن كل الصغائر وبادر بالاتصال به للاطمئنان عليه، في لفتة تستحق الثناء والإشادة لأنها جسدت الإنسانية في أسمى معانيها.
أكثر وضوحًا
إعلان انطلاقة الدوري الممتاز في العاشر من يناير القادم، خطوة هامة جدًا، وإن كان هناك بعض العقبات التي ستعتري هذه العودة، لكن يجب تجاوز كل العقبات من أجل استعادة التنافس في البطولة الأولى على مستوى السودان.
يُحسب لاتحاد الكرة التفكير خارج الصندوق، وتسخير كل الإمكانيات والعلاقات داخليًا وخارجيًا، من أجل مواصلة نشاطات المنتخبات الوطنية والأندية، في ظل الظروف الحالية المعلومة للجميع.
استمرار الإيطالي جيوفاني سوليناس، على رأس الإدارة الفنية للمريخ أمر محير، وهو يمارس كل هذا التعنت مع تدني مستوى الزعيم، وحتى قصة الشرط الجزائي طلعت أي كلام، وما زال الأمر يحمل في طيّاته الكثير من الخفايا.
خطوة اعتماد لجنة التسويق، والتعاقد مع نادر خليل بسيرته الذاتية المتميزة، هي خطوة في الاتجاه الصحيح، فقط يرجى إتاحة الفرصة للجنة حتى تمارس عملها التخصصي، بعيدًا عن التدخلات التي كثيرًا ما تضر بالعمل، وهذه أكبر مشكلة يمكن أن تواجه أي عمل، بعدم ترك الخبز للخباز.
مجرد سؤال
هل نحن منافقون لنرفع شعارات ونعمل عكسها؟