النّجم الثّاقب

الدوري الممتاز

د. طارق عوض سعد

حسنًا فعل الاتحاد العام، وهو يعلن شهر يناير موعدًا لانطلاقة منافسات الدوري الممتاز، إذ أن توقف النشاط الرياضي قرابة الموسمين، حتمًا سينعكس سلبًا على المنتخب الوطني، الذي أكرمنا بتأهل مذهل ومستحق، لنهائيات الأمم الإفريقية بالمغرب، ولعل دوران عجلة الدوري الممتاز ثانية، من شأنها أن تصب في خانة تفريخ المزيد من المواهب، ورفد أبناء الغاني كواسي أبياه بأسلحة جديدة، مأمولٌ منها إحداث الإضافة التي تتماهى مع حدّة النهائيات المختلفة عن شغف البدايات.

نشد من عضد اتحادنا العام وهو يخطو هذه الخطوة الجريئة، في ظل ظروف أقل ما توصف به إنها قاهرة، يصعب معها استشراف وتحقيق الأمنيات، ولكن أن تأتي متاخرًا خيرٌ من أن لا تأتي

غنيٌ عن القول، أن أولى المعضلات التي ستواجه الاتحاد العام، هي مشاركة المريخ والهلال بالدوري الموريتاني، وقد رُشِّحَ مؤخرًا استثناء الكبيرين من دوري المجموعات، على أن يتم إضافتهم في الدور الثاني.

وثاني المعضلات هي توزيع المجموعات في ظل وجود أندية الغرب، والغالب وفقًا للخريطة الأمنية اختيار بورتسودان وعطبرة والقضارف وكوستي، وربما تتغير الخارطة وفقًا لمعطيات الحرب وأوارها المقيت.

ثالث المحن أيلولة الصرف على استضافة الأندية المشاركة، وعلى من تكون أوجه الصرف؟ هل على الأندية؟ أم على الاتحادات الحواضن؟ أم على السيد الاتحاد العام؟

تتقافز هذه الأسئلة دون إجابات، في ظل اجتماع طارئ للاتحاد، كان هم أجندته مناقشة استئناف منافسة الدوري الممتاز، دون استصحاب استحقاقات طيوف وظروف المقدرات، التي تشحذ وترفد قوة استئناف المنافسة.

نثق في الاتحاد طالما خطى هذه الخطوة، وبلا شك سيتمكن من إيجاد إجابات ممتازة هذه الأسئلة المتبقية، فمن يجرؤ على صعود الجبال لا تعوزه الشجاعة في إدراك القمم.

غالي الأمنيات للاتحاد العام، في رسم ثرمومتر متوازن المناخ، حتى تجد أنديتنا أجواء صالحة لتقديم أفضل ما لديها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..