معاني في الأغاني
خاطر المرضي
“بالأمل صبرتو قلبي.. وعشت في دنيا الأماني”
تغنى بها المبدع الطيب عبد الله، مواسيًا ذاته العاشقة في انتظار محبوبته.
وهكذا هم عشاق النادي الأحمر، يعيشون علي الأمل صابرين، فهل يجدي ذلك؟ أم أنهم سيرددون مقطع آخر من ذات الأغنية “لا نفع دمعي السكبتو.. ولا شفع عندك حناني”.
المتتبع لحال المريخ اليوم يبصم بالعشرة، على أنه لن ينفع الدمع ولن يشفع الحنان المسكوب عشقًا، دون النظر بموضوعية إلى مشكلة المريخ، وفحصها وتقديم الحلول الناجزة والسريعة لها.
القصة طويلة وذات أبعاد مختلفة، وكما كتب الطيب عبد الله في رائعته “السنين”، فعلًا السنين الماضية كانت تكتب بداية النهاية، التي وصلها الحال اليوم في زعيم الأندية السودانية والإفريقية بل والعربية تاريخًا وعراقة.
إن الفوضى العارمة الرامية بكل أشكالها، على أركان هذه المؤسسة الرياضية العريقة لم تكن وليدة اليوم، بل جاء هذا المجلس كنتاج طبيعي، جراء حالة من التفريط والتسيب، تسبب بها أهل المريخ أنفسهم، حينما سمحوا للقيادات الفاشلة المنخفضة “الكاريزما” الإدارية، إن لم تكن لا تملكها أصلًا، في الولوج من باب المجاملة الواسع، إلى كراسي السلطة في النادي الأحمر العريق الغريق الآن.
وحتى لا نغني “لا نفع دمعي السكبتو.. ولا شفع عندك حناني”، أعتقد أن من المهم الآن توحد الصف المريخي، حول عهد جديد من التاريخ يلتزم بالمؤسسية والمهنية والحوكمة.
دعونا نحلم بواقع جديد وعهد جديد وغد جديد مشرق، دعونا نغني بصوت واحد “وداعًا يا ظلام الهم على أبوابنا ما تعتب.. ومرحب يا صباح الحب تعال ما تبتعد”.
كده احسن؟ ولا أحسن نغني “السنين العشت فيها معاك هنايا”؟
بالجد حيرتونا يا مريخاب.