وسط الرياح

نهاية اللعب بالنار

أبو بكر الطيب

للذين يحيكون المؤامرات، من أجل الإبقاء على وضع مائل وبناء مهدوم وأنقاض يجب إزالتها، ليس هذا ما يحتاجه الوسط الرياضي، ليحظى بالاستقرار والتعافي من الأمراض التي ألمت به، جراء الفوضى والفساد الذي تقاعس به عن دوره الريادي والقيادي، في منظومة العمل الرياضي بالبلاد.

كنا ننتظر من هؤلاء القيام بمسؤولياتهم وواجباتهم، من أجل إنهاء المشكلة الأساسية، التي أقعدت اتحاد الخرطوم عن القيام بواجباته، ودوره الرائد فى قيادة النشاط الرياضي بالبلاد.

ورغم ما تمر به البلاد من ابتلاءات ومصائب، والتي انعكس أثرها على الوسط الرياضي بصفة خاصة، كنا نأمل أن تكون مثل هذه اللقاءات من أجل الإصلاح والتغيير للأفضل، وأن يكون الابتكار لحلحلة المعوقات التي تواجه اتحاد الخرطوم، وليس لإعادة تدوير النفايات من جديد.

لقد ارتكب هؤلاء الذين يحاولون إعادة اتحاد الخرطوم، تحت لجنة تسيير معادة التدوير، يختارونها حسب أمزجتهم وما تشتهيه أنفسهم، مما يتوافق مع توجهاتهم وأفكارهم القديمة واستمرار أخطائهم الفادحة الكارثية، التي أوردت الاتحاد موارد الهلاك، حتى سقط الاتحاد تلك السقطة التي لم ينهض منها حتى الآن.

إذا كان الرئيس يرغب في العودة إلى رئاسة الاتحاد المحلي، فذلك من حقه والباب مفتوح، لكن عليه الوقوف مع قرار المحكمة ودعم لجنة التسيير، باعتماد النظام الأساسي بعد تنقيحه وإجازته وتكوين لجانه، ثم قيام الجمعية العمومية، عندها لن تكون هناك معارضة ولا هم يحزنون، ولن يجد الرئيس من ينافسه على الرئاسة بعد ما قدمه من أيادٍ سابقة، لتحسين وضع اتحاد الخرطوم خلال الفترة السابقة، هذا هو الطريق لعودة اتحاد الخرطوم، لمن يرغب في الترشح لرئاسته أو نيل عضويته، وهذا هو الحل والخط المستقيم للإسراع إلى معالجة الوضع الراهن، لكن التسرع والسطحية والحلول مسدودة الأفق والنظرة القاصرة، لن تقودنا إلاّ لمزيد من التعقيدات وإطالة أمد المشكلة، وباستخدام أسوأ وسيلة لحلها ستكون تلك هي النتيجة.

وأهلك العرب قالوا:

إن من جعلوا أصابعهم من فتواهم في آذانهم، واستغشوا من مؤامرتهم ثيابهم لن يفلح مسعاهم وستبور سلعتهم، وكما فشل أولهم سيفشل آخرهم.

والله المستعان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..