الحل المؤقت
د. طارق عوض سعد
سنظل نمد أيادينا بيضاء من أجل مريخ كامل الدسم، ولن نبخل بالنصح والإرشاد، فقط نرجو أن تمتد إلينا أيادي الصامتين براءٌ من أي سوء، ولا شأن لنا بصمتهم تجاه رئيسهم إذ أن حديثهم والعدم سيّان، فلن يخرج من عباءة سيد الخزانة، لكن كل الرجاءات من هنا وهناك من الأهمية بمكان، علها تنطوي على جدلية وكيفية إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
بالأمس تحدثت عن حدوتة موسيماني ورحيل سوليناس، استنادًا على أن من أهم معطيات استقرار فريق كرة القدم هو أن يستقر الجهاز الفني أولًا، ليسهم في انتقاء المجموعة التي يعتمد عليها، في مقبل الاستحقاقات المحلية والدولية.
نتفق جميعًا على أن مشكلة المريخ، لم تبدأ اليوم ولن تنتهي اليوم فالأزمة طويلة الأمد، وقد يصاب البعض بالذهول إذا علموا أن كشف المريخ من عامين خليا، قد فاق المئة وخمسون لاعبًا، بلغت حصيلة الأجانب منهم أكثر من أربعين لاعبًا، وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على سوء التخطيط الآني والمستقبلي.
موسيماني للأسف بالتوليفة الحالية لن يستطيع تقديم المأمول منه، وحسنًا فعلت بعض التسريبات بنفي الإدارة لهذا الأمر، لن أخوض في صحة التفاوض، دعونا نُسلِّم بحقيقة النفي.
إذًا المرجو الآن هو انتخاب مدرب وطني مقتدر، وتفعيل اللجنة التي تم تشكيلها مؤخرًا، دون تدخل من قبل الأدعياء والسماسرة وهواة الظهور السمج، وتكوين اللجان المساعدة كذلك، فمن غير المعقول أن يفتقر نادي بحجم نادي المريخ، لوجود لجان نوعية تسهم وتخفف عن كاهل الرئيس في ظل غياب 80% من أعضاء مجلسه، لأن الرئيس واثنين آخرين هم جمل شيل مجلس الصامتين.
الركون للسياسة الحالية هو تقزيم للمريخ لا أكثر
نعلم جيدًا حجم الصراع الداخلي، ولذلك مددنا أيادينا بيضاء لتشريح داء هذا الصراع، لأنه القاضي الأول على نهو الفصل الأول من نهاية أزمة المريخ، ومن دونه لن تقوم قائمة اللجان.
وفي الذهن وهن وتشتت المجلس في نفسه، ولن نشق على المجلس أكثر بالمزيد من الإصلاحات، لثقتنا في ضعف حيلته، وحتى لا نقسو على المجلس ونحمله وزر السنوات الخاليات، ولكن طالما ارتضى المجلس تحمل المسؤولية، إذن ينبغي عليه أن يكون على قدرها، ويضغط على زناد وقف النزيف المستمر للعناصر الصلبة، على المستوى الإداري ومستوى اللاعبين، وما معقول كلما تفلس تبيع لاعب.
وفي الختام أخلص إلى أن الحل المؤقت لا يخرج من ثلاث:
أولًا: مدرب محلي مقتدر، وذلك لعدم القدرة على استجلاب مدرب أجنبي، عطفًا على عدم جودة معظم اللاعبين الحاليين.
ثانيًا: الإسراع في تكوين اللجان المساعدة.
ثالثًا: دعم لجنة التسجيلات، وتخويلها بكامل الصلاحيات في الإحلال والإبدال.