أزمات الدوري الممتاز متجددة.. الرابطة كوستي يصدر بيانًا ساخنًا
الصّفوة – متابعات
أصدر نادي الرابطة كوستي بيانًا رسميًا مساء اليوم، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أعلن من خلاله عدم القدرة على المشاركة في الدوري الممتاز، متعللًا بالظروف الادارية، وجاء نص البيان كالتالي:
#توضيح
لاشك أن الظروف التي تمر بها البلاد عامة، قد أثّرت تأثيرًا يعلمه الجميع على كل القطاعات، بما فيها القطاع الرياضي، حيث أن هنالك أندية فقدت دُورها وكل ماتملك وباتت لا تملك أي شيء.
لا شك أن جميع الأندية السودانية، تحلم أن تكون في مصاف أندية الدرجة الممتازة، وظلّت بعضها تُثابر من أجل تحقيق ذلك الحلم الذي يتمناه الجميع، وتبذل كل ما في وسعها من أجل البقاء ضمن المنظومة الرياضية الأولى في السودان.
عطفًا على كل ذلك، فإن شرف البقاء أو الصعود إلى الدرجة الممتازة حلم ومنال لا يضاهيه شيء.
ولكن! هذه المرة الأمر يختلف تمامًا، من حيث التوقيت والإمكانيات والظروف القاهرة، وليس هناك نادي في الدرجة الممتازة، يمانع أو يرفض أن يكون مع الكبار، وهذا مستحيل ويستحيل.
خرج علينا اتحاد الكرة العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأنهم بصدد إقامة وعودة النشاط الرياضي في البلاد، وهذا ما نتمناه وفقًا للزمان والإمكانيات والمقومات، فعودة عجلة الممتاز إلى دورانها ليست بالأمر السهل الذي يتعامل به الاتحاد، فهناك متطلبات ومقومات يجب أن تتوفر، وبالفعل قام الاتحاد الدولي “فيفا”، لعلمه بالظروف الاقتصادية الصعبة للأندية بالالتزام بكامل الدعم، على شكل دعم دولاري لخزينة الاتحاد على جزئين، الدفعة الأولى مبلغ 650 ألف دولار حسب ما علمنا، والدفعة الثانية أثناء سير المنافسة.
كان لزامًا على الاتحاد أن يقوم بدعم أنديته التي يأمرها باللعب، على الرغم من الظروف القاهرة التي يعلمها الاتحاد، ولكن لم يحدث ذلك وغض الاتحاد طرفه عن معاناة الأندية، ولم يكلف عضويته بالسؤال عن الأندية، ومعرفة مدى استعدادها لعودة النشاط ومشاورتها في الأمر، فهي العمود الفقري الذي يعتمد عليه الاتحاد لإنجاح المنافسة الأولى بالنسبة له، واعتمد الاتحاد على أتباعه وقام بإخراج مسرحية فاشلة في جمعية بورتسودان الهزيلة، التي اختار فيها الموالين من الإداريين ولفظ المعارضين لسياساته، وتكوين كتلة للأندية بالتعيين دون الرجوع إلى الطرق الديمقراطية السليمة المعروفة، ضاربًا بأهلية الرياضة عرض الحائط، ومن هنا بدأت الحدوتة، مشاورة الموالين فقط لا غيرهم! وذلك لضمان موافقتهم.
نادي الرابطة لم ولن يرفض المشاركة من أجل الرفض، ولكن من أجل تحقيق مبدأ الوفاء بالحقوق قبل كل شيء، فحقوق الأندية حق على الاتحاد الالتزام والإيفاء به، وبعدها لن تكون هناك ممانعة أو رفض للعب، وهذا المبدأ تسير عليه ثمانية أندية ضمن منظومة الدوري الممتاز، حددت موقفها وطالبت بحقوقها المالية، ومن ثم وضع تاريخ مناسب يُمكِّن الأندية من تجميع صفوفها، لكي تستعد للمنافسة الأكبر في السودان.
فترة التوقف ليست بالقصيرة، وقد شارفت على العامان دون نشاط، ومن الصعب عودة دوران اللعب بعد أسبوعين من الآن، وهذا الأمر كان على الاتحاد أن يضعه في الاعتبار ولا يتجاوزه.
نادي الرابطة يمر بظروف قاسية، من ناحية عدم وجود موارد تمكن النادي من تسيير نشاطه، وظل يعتمد على أشخاص بعينهم، يدفعون من حر مالهم من أجل رفعة النادي العظيم، في ظل شح أو انعدام الدعم الحكومي، والذي نجد له العذر هذه المرة، نظرًا للمسؤولية الأكبر التي تقوم بها حكومة الولاية، بدعم القوات المسلحة في معركة الكرامة والمجهود الحربي الأولى.
ولذلك فإن الأمر صعب للغاية، في ظل الفراغ المالي والإداري العريض الذي يعاني منه الفريق، وعودة الفريق للنشاط ليست بالأمر السهل الذي يتحدث به البعض، دون دراية أو معرفة بما يدور في أضابير النادي العريق.
كلنا مع عودة النشاط، ونتمنى أن يظل نادينا مع الكبار ولكن كيف؟ وبماذا؟ وهذه هي الحقيقة المُرة التي يجب أن يعلمها الجميع، قبل إطلاق النظريات والمقالات والونسة!
هذا واقع النادي وهذا وضعه، يسير من دون مجلس إدارة يقوم بواجباته، عطفًا على ابتعاد أضلاع الفريق وركائزه الإدارية، لعدد من الأسباب الخاصة والقانونية.
والله من وراء القصد.
بابكر محمد زين