مدني السني
د. طارق عوض سعد
كنا وين وبقينا وين؟ أبدًا لم تخبو جذوة الأمل في قدرة قواتنا المسلحة وعزمها الأكيد، في تحرير كل شبر من أرض الوطن، من دنس المليشيا الباغية
أبدًا ما هنت يا سوداننا يومًا علينا
بالذي اصبح شمسًا في يدينا
وغناءً عاطرًا تعدو به الريح فتختال الهوينى
من كل قلب يا بلادي فرحة نابعة من كل قلب يا بلادي
وأبدًا لم تكن اشتهاءات الباش كاتب محمد الأمين، بمعزل عن صدقية ورواء المحبوبة بت السني وقبابها القديسة.
عام بالتمام والكمال، وأميرة المدن حبيسة أدراج العلوج، بيد أنها كانت تدرك أن الجياد البيض التي اسرجها فرسان قواتنا المسلحة، وعضدها من بقية القوات النظامية والبراؤون والمشتركة، بهم من العتاد والجسارة ما يكفي، لفك طلاسم جوقة عربان الشتات وقحطهم السمج.
عادت دار أبوي لحضن الوطن، عادت مدني الجميلة بمبتدأها وخبرها الوسيم، عادت البنية الطالعة من بطن الصدف، وفي جيدها البض أغرودة الأُمّات والجدّات والأطفال، وثمة دمعة أسى وعناق سعادة وفرح بالعود السعيد.
التحية للسيد القائد العام وأركان حربه، التحية لكل من بذر دمعة خد فرحًا بهذا النصر المبين، التحية لهذا الشعب الأسمر الوضاح، الذي ما انفك في كل يوم يقدم دعمه، وفروض الثقة العصماء لقواته المسلحة.
وغالي الأمنيات لجيش الصابرين، بتحرير كل شبر من ارض الوطن وكنس حثالة المليشيا.
لنغني معًا
أحبك عبوس أحبك بتضحك
في حضرة جلالك يطيب الجلوس
مهذب أمامك يكون الكلام