النقطة الثالثة عشر
د. طارق عوض سعد
من وين نجيب ليكم أخبار حلوة؟ لسان حالنا ونحن نرد على بعض أحبابنا المريخاب، حين قالوا لنا إنتوا مالكم أخباركم كلها ما جميلة؟
الجمال يا سادة لا يستقيم والعود مائل، بغاث وعود فيوض النعم، كل يوم بتكتل ليها فرحة جوه زول مكبوت حسرة وألم.
ابتلانا الله بقوم هم والاستقالة خطان متوازيان، ابتلانا الله بقوم حتى الفرص المتاحة لا يجيدون استغلالها، الاستقالة ليست في كل المحافل جبن أو خوف أو فشل.
استقيلوا يا فاشلين، استقيلو وقولو لينا ما فشلنا لكن ما عندنا جديد نقدمو ليكم، غير النزيف المستمر في الدوري الموريتاني، والهزائم المطر من فرق قاع المنافسة، استقيلوا لنُبعِد أنفسنا من سخرية الصحافة الموريتانية، وهي ترى أنديتها الصاعدة حديثًا لدوري الأضواء، وهي تجندل المارد الإفريقي بكل سهولة، استقيلوا لنوقف حتى ضحكات لاعبي الخصم على لعيبتنا في خضم أجواء المباراة.
معقولة ده المريخ الذي كانت تخشاه عتاة القارة الإفريقية؟ وبين فروج النعم تسلل منحدرًا، لدرجة بقينا نخاف من المتذيل والمتصدر والمتوسط ترتيبًا.
حليل لما كنا بنجي بعد صافرة البداية بربع ساعة ونسأل المريخ غالب كم؟ هسي بقينا نفك اصطكاك الأرجل ونحاول فك عقدة لساننا، لنسأل مغلوبين كم؟ أعوذ بالله من هكذا مجلس فضحتونا.
اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك وخلصنا من سوء بذلهم، اللهم هذا حال مريخنا ظاهرٌ بين يديك
استرنا فيما تبقى لنا من نزال، فقد بلغ بنا الحال والمال أن تسيد نجمنا، مجلس عقول البغال، استقيلوا يرحمكم الله.
الله لا جاب عقابكم.