خطوات نحو التصحيح
د. طارق عوض سعد
حسنًا فعل مجلس إدارة نادي المريخ وهو يسعى جاهدًا لإعادته سيرته الأولى عبر جسر الإجراءات التصحيحية التي اتخذها مؤخرًا.
إقالة المدرب الغريب الأطوار سوليناس، كانت المحطة الحاسمة في فك أغلال وأصفاد اللاعبين الذين شكوا مر الشكوى من غرائبية أطواره المعتوهة.
استطرد المجلس ثورته بتسجيل عدد من اللاعبين المحليين والمحترفين، أملًا في ترميم عضد الفريق بعد المستوى المهزوز الذي ظهر به في الدوري الموريتاني بنسخته الحالية، مما أدى إلى عزوف الجمهور الأحمر عن متابعة نجمهم المحبوب.
لم يكن قطاع المراحل السنية بمعزل عن هذا التحشيد والتثوير الذي انتظم الفريق الأول، حيث بادر القائمون على أمره بإعادة تشكيله من جديد بما يواكب متطلبات المرحلة، عبر إضافة وجوه جديدة على المستويين الإداري واللاعبين.
مجهود مقدر وجهد محمود يصب في خانة أشواق وعشاق الجماهير.
كامل الدعم للمجلس في مسعاه للتطوير والتثوير المستمر، فقط نتمنى أن يُفتح الباب واسعًا على مصراعيه لكل من أنس في نفسه تقديم جهده وماله لرفعة الكيان، وفقًا للضوابط واللوائح التي تنظم مثل هكذا دعم.
المريخ ليس ناديًا لكرة القدم فقط… المجلس والحمد لله، وعضويته الكبيرة، مدعاة لتقسيم المهام عليهم لإحياء المناشط المندثرة بفعل الحرب، حيث إن مداواة جرح وإهمال الأخرى رقاع دعوة للعدوى واجترار قافلة الألم.
ينبغي أن تشمل ثورة المجلس هذه نقد الذات ونبذ التفرق، الذي بدا واضحًا في العديد من حالات التغييب.
وبمثل أن النوازل تجمع المصابين، أجد أن الباب مشرعًا لاقتناص سعود النجوم بمريخهم وتسجيلاتهم، لجمع شتات الغاضبين، والصامتين، والكاتمين الغيظ.
غالي الأمنيات لمريخ جديد يستلهم جسارة الأمس، وروح اليوم، وأُقاح الغد.