حتى تكتمل الصورة
معاوية الجاك
* بعد الفراغ من موسم التسجيلات الشتوي والذي يعتبر ناجحًا وفقًا لحالة الخراب التي كانت سائدة قبل أقل من شهر حيث انهيار فريق الكرة والنتائج الباهتة والشكل الفني غير المُرضي للجمهور سيكون سقف الطموحات قد ارتفع عاليًا ومشت الأمنيات بعيدًا لدي الكثيرين بأن الحال سينصلح سريعًا وستشهد الدورة الثانية شكلًا مغايرًا ولكن لأجل أن يتحقق ذلك لابد من تحقيق عامل مهم جدًا وهو “تهيئة البيئة” داخل فريق الكرة وحال تحقق هذا العامل سنجني ثمارًا فيها الفائدة وسيمضي المريخ في المسار الذي يقود لاسعادنا جميعًا.
* وأولى الخطوات في تهيئة البيئة هي معالجة بند حقوق اللاعبين المحليين في مقدمتها موضوع النثريات السابقة وحوافز الفوز في الدوري الموريتاني وما لم يتحقق هذا البند فلن ينصلح الحال وستستمر المعاناة.
* وهنا لابد من الانتباه إلى أن العناصر المحلية ستشكل الأغلبية في تشكيلة المريخ في ظل اللوائح التي تحكم منافسة الدوري والتي تتيح فرصة المشاركة لخمسة عناصر أجنبية وهذا يحتم ضرورة الوفاء بمعالجة مشاكل اللاعبين الوطنيين اللذين عانوا كثيرًا منذ بداية موسم التنافس الإفريقي وبعدها المشاركة في الدوري الموريتاني بحجب “رئيس النادي” شخصيًا لحقوق اللاعبين المتفق عليها ونحدد رئيس النادي لعلمنا بأن بقية المجلس لا علم له حتى بحرمان اللاعبين من حقوقهم المنصوص عليها بموجب اللائحة ومعروف أن الرئيس هو الذي يتحكم في مثل هذه التفاصيل.
* أيضًا من ضمن الخطوات التي تحقق الاستقرار وتهيئة البيئة بالصورة الطيبة منح الأجانب خاصة الجدد كافة مستحقاته وفقًا لما هو متفق عليه قبل التسجيل بجانب الوفاء بمستحقات الطاقم الاحنبي وقدامى الأجانب.
* من البنود المهمة لتهيئة البيئة منح الجهاز الإداري المكون من كل المرافقين للبعثة داخل مقرها بموريتانيا حقوقهم كاملة “نثريات سابقة وحوافز فوز” حتى ينعم هؤلاء بالاطمئنان وأن ما يقدمونه من عطاء محفوظ ومُقدَّر والكل يعلم حجم الظلم الذي وقع على المحيطين بفريق الكرة بسبب حرمانهم من حقوقهم.
* الوفاء بكافة المستحقات تعني تهيئة بيئة العمل حتى للجهاز الفني بقيادة ميشو والإداري بقيادة الكابتن على جعفر.
* من قبل طالبنا الأخ النمير بتهيئة البيئة وسط اللاعبين أولًا وبعدها يعلن السياسات التي يخطط لتحقيقها وأعلن عنها من قبل وكتبنا عن حجم الإحباط وسط البعثة بسبب الظلم وتغييب الحقوق وأن الأزمة ليست في سوليناس فقط ونبهنا النمير إلى أن البيئة في المريخ أصبحت طاردة لأنها غير صالحة ولا تساعد اللاعبين ولا تحفزهم على العطاء ولا تحفز من تسربوا وعادوا إلى السودان “محمد الرشيد وعوض زائد” وإلى مصر “وجدي عوض” على العودة لموريتانيا واللعب في المريخ.
* كتبنا عن حرمان اللاعبين من حوافز الفوز في الدوري الموريتاني ونثريات السفر لأربع دول وهم في غربة قاسية وضرورة تحقيق مبدأ العدل وطرد الظلم حتى يستقيم الحال.
* عزيزي النمير: تهيئة البيئة هي المدخل لتحقيق النجاح، وبدونها لن تكتمل الصورة.
* ما بين “البرهان والنمير”، ماذا هناك؟ غدًا نكتب حول هذا الموضوع.