الأباك أغبش
بابكر سلك
عمليات الإسعاف التي قام بها النمير جيدة.
نعم، توجد بعض النواقص.
ولكن الكمال لله.
وكالعادة، الجميع أدلى برأيه.
ولكن القاعدة المشتركة للآراء حول الانتدابات أنها كانت جيدة، وتعتبر عملاً كبيرًا.
وأضاف البعض “ياريت” على إشادته.
ياريت لو النمير أعاد الجزولي وكرشوم وبخيت.
قربوا يقولوا والتش كمان!
وعللوا ذلك بقولهم: إنه زمن الاحتراف الذي لا يعرف العواطف.
الرأي عندي أن ثلاثتهم لا غبار عليهم، ويمتاز عليهم الجزولي بصغر السن، وأنه ابن الأشبال.
وأقر بأنه زمن الاحتراف فعلًا، واللغة المشتركة بين اللاعب والنادي هي لغة العقد.
لكنّي أرى أن الاحتراف يجب ألا يمس مبادئ النادي وقيمه، وقيمته التي تتشكل بها مبادئ النادي.
وكلنا يذكر قصة الأهلي مع الحضري:
مارس الحضري حقه في الانتقال.
وانتقل رغم أنف الأهلي.
وعاد، ثم ندم، ثم أبدى أسفه العميق.
كرامة الأهلي لم تمس مفهوم الاحتراف، بل تعاملت به وطالبت بحق النادي من عملية هروب الحضري.
أخذت إدارة الأهلي حقوق النادي من الحضري والنادي الذي تواطأ معه، ومارست الكرامة في أبهى صورها.
رفضت اعتذار الحضري.
ورفضت إعادة قيده، رغم أن الأهلي وقتها كان يعاني في حراسة المرمى.
لعبوا بشريف إكرامي، و”اتملطشوا” حد الملطشة.
ولكن كرامة ومكانة ومبادئ الأهلي لم تتملطش.
والأعجب من ذلك موقف جمهور الأهلي من الحضري:
رفضوه جملة وتفصيلًا.
لأن الكيان عندهم خط أحمر.
الكيان عندهم أكبر من الحضري بكثير.
والأغرب أن جماهير الأهلي التي رفعت اللافتات برفض الحضري، هي نفسها الجماهير التي تشجع الحضري مع المنتخب، وتغني له “ارقص يا حضري”.
“ارقص مع المنتخب”
لكن النادي الأهلي ما بتشمو!”
لم تخلط الجماهير الأهلاوية الكيمان.
الكيان براهو.
والمنتخب براهو.
وكرامة النادي هي أساس المبادئ وجل الاحترافية.
أيها الناس
هذه هي الأندية الكبيرة فعلًا لا قولًا.
حاجتها إلى اللاعب لا يمكن أن يكون ثمنها كرامة النادي أو المساس بمبادئه، ثم يكون تبرير ذلك أنه زمن الاحتراف.
لذا، أقول للنمير:
الأباك أغبش، ما تتمسح ليهو!
ذهبوا وهم يغلبون مصالحهم، مستندين إلى أن القصة احتراف.
والآن جاء دور النادي ليمارس الاحتراف وفقًا لقواعد الكرامة ومبادئ الكيان التي جاءت بعنوان:
“ما في أكبر من الكيان، يا مان!”
وأكررها:
الأباك أغبش، ما تتمسح ليهو!
أها..
ننتظر بشوق لنرى ثمار المجهودات الإسعافية.
ونشتاق بشدة لليوم الذي نعانق فيه الزعيم بقلعة مانديلا بأم درمان.
ويعجبنا عمل إدارة المراحل السنية، وكسبها لمواهب صغيرة السن.
نتمنى أن تجد الرعاية والعناية العلمية، لنحصد ثمارها، ويجني الوطن معنا تلك الثمار في منتخباته السنية المختلفة.
شغل كبير جدًا.
نرجو ألا يقف عند الشوفونية.
كتر خيركم، وأوصيكم:
عاطف القوز لو عندو حفيد، جيبوه سريع!
أصلو البلد دي مشكلتها في سياسييها وفي الطرف الشمال.
ولو ما عندو حفيد، عرّسوا لولدو سريع!
أيها الناس
“إن تنصروا الله ينصركم.”
أها…
نجي لي شمارات والي الخرطوم
“كان شفت يا والينا”
الحرب دي درس كبير لينا
ورتنا قيمة الوطن
وخوة الفصيح والرُطَن
وأننا سبب البلاوي والمِحَن
بخلافاتنا قيدنا حَرَن
ورمضان أحلى في السودان
بعد الحرب لازم نبقى شيء تاني، يا والينا
نشُقّ الصدور ونُخرج الضغينة
نزرع محبة تجمع بيننا وبيننا
نبني الوطن بإيدينا
ما بإيدين غيرنا، يا والينا
سلك كهربا
ننساك كيف؟ والكلب قال بعد الحرب “هو ما بنحتاج نقولا!”
الحصة: عمل يُنجَز، نهنيك. تلخبط؟ نعضيك!
وإلى لقاء..
سلك