بابكر سلك
واهم من يظن أن كل دور المجلس هو إدارة الشأن الداخلي للنادي.
هناك أمور أهم.
مثل تفعيل وإدارة علائق مفيدة مع مؤسسات رياضية دولية وأندية من دول أخرى وخلق بروتوكولات جديدة وتفعيل المنسية.
وهناك أمر الحفاظ على كرامة النادي ووجوب احترامه من جميع المؤسسات الداخلية.
يجب أن يكون النادي حريصًا على العدالة متمسكًا بحقوقه مدافعًا ومنافحًا عن حقوق الأندية الأخرى.
وكلنا يعلم الخيار والفقوس الذي تدار به الكرة في بلادنا.
شخصية الزمالك المصري لم تصبح باهتة إلا بسبب خيارات و”فقاقيس” تقوم بها إدارة الكرة في مصر.
فتحول نادي بقامة الزمالك بسبب الخنوع والخضوع والدونية.
تحول من الزمالك “للزمانك”.
أجبروه للعيش في خضم الذكريات.
فأصبح يجتر الإنجازات “كالبهيمة” لأنهم أوقفوا العلف عنها قصدًا وبهلوه لغيرها تواطؤًا.
ولقد حذرت قبل سنين من مصير الزمالك.
عندما كنا نقبل ظلم الاتحاد لنا ولغيرنا.
لأجل ناد بعينه.
كل ذلك كان تحت ستار استقرار الموسم الرياضي.
إلى أن أصبح الأمر والقناعة.
أن لا استقرار للموسم الرياضي إلا بتنازلنا عن حقوقنا وقبولنا لمحاباة ناد بعينه.
فكتبت تحت عنوان “الزمانك المصري”.
وكان الجمل ماشي.
وأنا أنبح.
وغيري من المريخاب أصحاب الغيرة يشاركوني النباح الغير مباح.
سكتنا على سقطة مشكلة نيل الحصاحيصا.
وسكتنا على ظلم البرمجة.
احتجينا.
اعتبرنا الاتحاد منسحبين مهزومين.
وباليوم التالي كان أعضاء نفس الاتحاد ينعمون برحلة جوية للحج على نفقة رمز نادينا.
وكأن الأمر لا غبار عليه.
موقف آخر.
كنا في مجموعة أفريقية واحدة مع الهلال.
وكانت هناك إشكالية الاتحادين الشهيرة.
أخروا قرارهم لما بعد مباراتنا.
إن خسرنا يقومون بتسوية الأمر ليستمر الند في التنافس.
وإن فزنا يصدروا قرارهم الذي يقود لتجميد السودان.
وبالتالي استبعادنا.
وفزنا بهدفي الغربال.
فعملوا بـ “على وعلي أعدائي”.
ورفضوا التصالح وتسوية الأمر لأجل أن يستمر المريخ في التنافس وهلال الأبيض بالكونفدرالية.
وأصدروا قرارًا ينم عن الخلاف ومخالفة القواعد.
قصدوا به إبعادنا عن طريق تجميد نشاط السودان.
وقد كان.
ولكن ماذا كان موقفنا من كل ذلك؟
كان موقفًا عارًا علينا.
صمتنا لأن مجلسنا وقتها صمت وأراد لنا أن نصمت.
بل قام بتخديرنا.
لأجل ماذا؟
لأجل استقرار الوضع الرياضي بالبلاد.
كان استقرار الوضع الرياضي لمجلسنا وقتها أهم من ظلم العباد.
فخسرنا.
لم نخسر مباراة.
ولكننا خسرنا كرامة وفقدنا احترامًا بسبب موقفنا السالب وقتها.
فمن يهن يهن الهوان عليه.
وأصبحنا.
شئنا أم أبينا.
أصبحنا “زمانك السودان”.
كلما أخفقنا نجتر الماضي.
كلما مارسوا علينا ظلمًا شكيناهم على الله.
كلما قاموا بمحاباة الإبن المدلل.
طلعنا كيس الحبوب.
وبلعنا حبة سيكافا وأخذنا حقنة دبي وشربنا دواء مانديلا.
كنا كلنا.
مجالس وإدارات نقبل الهوان والظلم.
واكتفينا بجابوا لينا وسووا لينا.
حتى حقنا في التعبير والتفكير تنازلنا عنه بطيب خاطر.
فطالما الشيخ بفكر لينا تعبين نفوسنا فوق كم!!!
تتذكروا لما أب شنب لعب الكورة في مدني والملعب كان عبارة عن مستنقع؟
تتذكرون لما جاء الفريق النيجيري ولعب ضد الهلال ودية وقالوا معلنة عشان يفكوا بها إيقاف بعض اللاعبين؟
والغريبة الحكم أنذر لاعب تاني اتوقف.
ولما اشتكى في إشراكو النادي.
كان رد الاتحاد انو تقرير المباراة الحكم نسي وشالوا معاهو بلدو.
الكورة ديك برغم أنها ودية الحكم كان أجنبيًا.
المهم أتت أكلها فكت الموقوفين لأنها معلنة.
وما أوقفت اللاعب الذي تم إنذاره لأن الحكم نسي وأخذ التقرير وسافر بيهو.
لذا.
ولكل ذلك.
يجب أن يعلم مجلسنا.
أن أول مهامه هو استعادة أراضي، الكرامة ومساحات الريادة التي انسحبنا منها.
محاربة الفساد وإعلان الحرب على المحاباة ودفع الظلم في شأن إدارة الكرة بالبلاد.
وكولو بالقانون.
أيها الناس.
إن تنصروا الله ينصركم.
أها.
نجي لي شمارات والي الخرتوم.
كان شفت يا والينا.
صوت شكر كبير عبركم للناس الحست بينا.
قرار الجمارك بإعفاء الأثاث المنزلي أثلج صدورنا يا أخينا.
وخلانا نحس أنو في زول حاسي بينا.
بس نوصيك بمتابعة التنفيذ يا والينا.
ناس القرار لسة ما وصلنا.
والجواب ما أتوقع وما أتسلم لينا.
بعيقوا العلائق الطيبة بينكم وبيننا. سلك كهربا.
ننساك كيف والكلب قال زماان البشير لغي رسوم العبور بين الولايات… تجي نقطة عبور يقولوا ليك تدفع… تقول الرئيس قال يقولوا ليك خلي الشاحنة هنا أمشي جيب الرئيس يخارجك… تسوي شنو؟ تدفع بس… الرئيس بقرارو وبتاع الارتكاز بي حمارو… تدفع بس… تدفع تدفع تدفع بس.
وإلى لقاء.
سلك

