قليل من الصبر

د. طارق عوض سعد
لا يمكن النظر إلى انتصاراتنا في سجال الدوري الموريتاني بمعزل عن الخمس هزائم التي تعرضنا لها مؤخرًا في سياق ذات المناسبة.
من المهم جدًا استصحاب الفكرة وأهدافها التي وضعها المجلس نصب منضدته وقراره القاضي بالمشاركة لأجل الإعداد والاستمرار لفِرقة المأمول منها التواجد في المناسبات القارية.
حسنًا فعل المجلس وهو ينظر ويعلن أن الإعداد لا سواه هو الغرض الأساسي من هذا الظهور.
لذلك ينبغي مراعاة الظروف المحيطة التي يعلمها الجميع، وأن مثل هكذا نزال لا يعقل أن تؤخذ مخرجاته، إيجابية كانت أو سلبية، في خانة الحكم على حاصل النتائج.
إذًا، إن نتيجة الأمس والهزائم السابقة لا تخرج عن الخطط التي وُضعت لبلوغ نقطة النهايات.
وإن العثرات التي تعترض النجاح في خضم تنفيذ الخطط لا تعني بأي حال من الأحوال فشل التخطيط.
الفشل هنا دافع للنجاح والتجويد باستقصاء أسباب وأدوات الفشل والعمل على بترها…
عليه، وبذات القدر الذي لا يجوز لنا محاسبة المجلس على قصوره في فترة البناء والترميم والإعداد.
يمكننا قراءة دفتر حاصل الصبر الطويل بعد النهو من الاستحقاقات التي أُعلن أنها أساس كتاب الغد.
دعونا ننتظر..
دعونا نتثاقب الرؤى في أن النصر والهزيمة في مثل هكذا إعداد لا ينبغي أن يبطرنا نصرًا…
أو يبكينا حزنًا.
السجال طويل..
والزاد قليل..
سنخسر مجددًا وننتصر كثيرًا..
علينا الكياسة واحتمال كابينة القيادة لتحمل عنا رهق المقود والصمود تجاه منصات النصر المنشود..