(الثلاثية).. وصفة داركو السحرية

الصفوة – تقرير

يواصل الصربي داركونوفيتش المدير الفني لفريق المريخ تطبيق فلسفته الخططية القائمة على الثلاثية الوسطية التي تضبط إيقاع اللعب وتمنح الفريق السيطرة على منطقة المناورة وصناعة الفرص. ويعتمد المدرب على طريقة اللعب 4-3-3، وهي المنهجية التي أعلن تمسكه بها منذ توليه قيادة الفريق الأحمر، إدراكًا منه لأهمية وسط الملعب كمنطقة عمليات رئيسية في الأداء الفني الجماعي.

مرحلة التجارب

من يتأمل واقع المريخ في الفترة الماضية يدرك أن المدرب الصربي أمضى مرحلة تجريبية دقيقة لاختبار قدرات عناصره والتعرف على مدى استيعابهم للواجبات التكتيكية المطلوبة في وسط الميدان، من خلال سلسلة المباريات الودية التي خاضها الفريق خلال الشهرين الأخيرين في ليبيا والسودان.

مؤشرات واضحة

أسفرت تلك التجارب عن مؤشرات فنية واضحة جعلت داركونوفيتش أكثر قناعة بعدد من الأسماء التي أثبتت فعاليتها في الربط بين الدفاع والهجوم وصناعة التوازن داخل الميدان. وقد برز في هذا الجانب كل من القائد محمد الرشيد، والنيجيري جيدي فاتكون، والملغاشي نيكولا راندريا، إلى جانب المتألق التاج يعقوب، والزامبي أوبينو تشيسالا الذي أظهر أداءً بدنيًا عاليًا وانضباطًا تكتيكيًا لافتًا.

ثلاثية متوقعة

من بين هذه الأسماء الخمسة، يتوقع أن يعتمد المدرب الصربي على ثلاثية أساسية في المباريات الرسمية المقبلة، على أن يتواجد اللاعبان الآخران على دكة البدلاء كخيارات بديلة تمنح المرونة التكتيكية أثناء المباريات. وتشير التوقعات إلى أن الثلاثي الأقرب لقيادة وسط المريخ سيكون من بين محمد الرشيد، نيكولا راندريا، التاج يعقوب، أو أوبينو تشيسالا، في ظل الانسجام الواضح بينهم خلال التمارين والمباريات الودية الأخيرة.

ويبدو أن داركونوفيتش يسعى من خلال هذه التركيبة السحرية إلى بناء توليفة ثابتة ومنسجمة قبل انطلاق مشوار الفريق في الدوري الرواندي، حيث يهدف الجهاز الفني إلى الوصول إلى تشكيل مستقر يمنح الفريق هوية فنية واضحة وقدرة أكبر على السيطرة والضغط الإيجابي في وسط الميدان.