في السلك

الليلة يوم النسوان

الليلة يوم النسوان

بابكر سلك

الحرمة
الولية
المرة
ومرات بقولوا عليها الأولاد.
ومرات أم الأولاد.
يطلقون عليها كثيرًا من المسميات.
بعضها لأجل الاستخفاف.
وقد يكون بعضها احترامًا وتوقيرًا.
يقولون إنها نصف المجتمع.
وأقول إنها كل المجتمع.
فالأم مدرسة.
تعد لنا الأجيال.
إذا صلحت صلح المجتمع كله.
وإذا فشلت خرج علينا جيل فاشل.
لذا هي كل المجتمع.
شخصيًا، أحترم كل نساء العالم في شخص أمي.
يكفي النساء فخرًا أن أمي إحداهن.
فكيف لا أوقرهن وأحترمهن وأحبهن حبًا جمًا!!!.
إذا أردت أن تقيس مدى فهم الرجل وثقافته ووعيه.
اسأله عن رأيه في المرأة.
ببساطة، من إجابته ستدرك من هو.
فإذا قال لك: المرأة عقرب، كان رفعت ضنبها أديها بالمركوب.
أو قال لك كما قال أحد آبائنا في حوار إذاعي معه أيام الجفاف والتصحر.
سأله مقدم البرنامج عن عيش الإغاثة الأمريكية..
رأيك شنو يا الشيخ في الإغاثة؟.
ياتو ده؟.
العيش الوزعوه ليكم.
قال ليهو إيش ريغن؟.
المقدم قال ليهو: نعم.
لاحظ أنو البرنامج كان على الهواء.
المقدم قال ليهو: أيوة، عيش ريغن ده ياهو ذاتو الإغاثة الأمريكية.
صاحبنا قال ليهو: إيش ريغن كسرتو (بكسر الكاف والسين) سمحة، علا، مريستو مسيخة.
المقدم غير الموضوع.
طبعًا متزوج يا حاج؟.
صاحبنا: ياتو ده؟.
المقدم: يعني عندك زوجة؟.
صاحبنا: بالحيل.
متزوج كم مرة يا حاج؟.
صاحبنا: أربعة… شان ربنا حددهن، لكن لو ما حدّدهن كان سعينا هن سعية.
أليست هذه الإجابة كافية لمعرفة وعي شيخنا ده؟.
هل يوجد أدنى احترام للمرأة في كلمة “سعية”؟؟؟؟.

أيها الناس..
مكانة المرأة في أي مجتمع هي ما يحدد درجة وعي ذلك المجتمع.
والمحيرني أننا نتسابق للانتماء لعرق بعينه.
ونفخر بأن جدنا فرناس وجدنا سيد الناس ونتلصق زهوًا.
ومن نسعى للانتماء والتلصق (بكسر التاء واللام والصاد).
كانوا يوأدون البنت في مهدها لأنها ستجلب العار.
الكلام ده لحدي قريب ده.
ألف وشوية سنة.
ونهرب، بل نتهرب، من انتمائنا المشرف.
قبل سبعة آلاف سنة.
كنا ننصب المرأة ملكة.
كندااااااكة.
فأي الانتماءين مشرف يا هؤلاء؟؟؟؟.
مكانة المرأة في المجتمع هي دليل وعي.
ولك أن ترجع للدين الحنيف لتعرف كيف كرمها وكيف احترمها، بل وكيف عظّم من قدرها وجعل الجنة تحت أقدام بعضهن
ولم يجعل الجنة تحت لحية أي منا.
أحترم كل نساء العالم في شخص أمي.

أيها الناس..
نفتخر بأننا ربينا أولادنا أحسن تربية.
الواحد يخلف رجلو ويبرم شنبو ويقول ليك: أنا ربيت أولادي أحسن تربية.
انت كضاب يا أب شنب.
انت ما ربيت.
هناك فرق كبير بين التربية والإعاشة.
انت وفرت الإعاشة.
ولكن التربية قامت بها ستّ التربية، بل كلية التربية.
علمت الطفل من كيف يضحك لها إلى مرحلة كيف يحبو، ثم تتأتيهو، ثم مرحلة “اكل بيدك اليمين وكدة عيب” حتى صار بروف أو رجلًا يضع بصمتو على صفحات المجتمع بكل فخر.
وياما نساء قمن بدور الأم والأب ونجحن بدرجة الامتياز.

أيها الناس..
المرأة تاج على رأس الإنسانية.
حق لها أن تحتفل بيوم واحد في السنة كيوم لها.
بل لو اعتُبرت السنة كلها احتفالًا بها، فمن حقها.
“أحبك جدًا يا أمي”

يوم المرأة العالمي، إن كان سببه ثورة النساء العاملات بأمريكا أو روسيا.
إلا أن الاحتفاء به كان يجب أن يكون منذ عهد الأسرة الأولى.
فالأسرة قبل أن تكن أبوية.
كانت أسرة أمومية.
الأم فيها كل شيء لأنها لا تزال كل شيء.
كل سنة وكل نساء العالم بخير.
أحبك يا أمي.
وأحييك وأنت ترفلين في عليين عند مليك مقتدر.

أيها الناس..
إن تنصروا المرأة فهذا وعي منكم.
وإن تنصروا الله ينصركم.
أها.
نجي لي شمارات والي الخرطوم.
كان شفت يا والينا.
أجمل أمانينا.
أن نرى نساء العالم.
في أعلى المراتب يا والينا.

سلك كهربا

“ننساك كيف، والكلب قال بستغرب من زول ما بحترم المرأة وعندو أم وأخت وبنت وزوجة… دي عملية كلب ما بعملها”
وإلى لقاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..