في السلك

كووووولو إعداد

كووووولو إعداد

بابكر سلك

خسر المريخ أمام الشمال.

عاد الضجيج من جديد.

نسينا أنه كوووولو إعداد.

ما إصرار ميتشو على الاستمرار بدون المشوا المنتخب، ما هو إلا دليل على أن الأمر كوووولو إعداد.

الإعداد يكون فيه فرص كافية للجميع.

للوقوف على حقيقة المستويات.

ثم تجريب الخطط والتكتيكات.

اكتشاف المهارات.

رفع مستوى المهارات عند اللاعبين.

مثلا:

لولا التجريب، لما اكتشفنا أن كافي ضعيف في العكسيات.
بعد ذلك نشوف السبب:
هل هو جراء (الركنة) الطويلة؟
أم البعد عن المباريات الذي أضعف حساسية كافي؟
أم أن الأمر ليس سوى عيب خلقي؟
وإن كان الأمر عيبا لعلة، هل يمكن برؤها مما يلزمنا بالصبر حتى يتم العلاج؟
أم هي علة لا تبرأ، وبالتالي توجب الطلاق؟
المهم:

في الإعداد لا يبطرنا نصر ولا تهزنا هزيمة.
ممكن يكون الفريق عشرة على عشرة، ويقوم المدرب بإخراج أفضل ثلاثة لاعبين.
يدخل بدلاء لهم أقل عطاء ومستوى، لأنه إعداد وليس سباق نقاط.
يطلع الكويسين لأنه عرف الحاصل بيهم، ويدخل جدد عشان يعرف العليهم، حتى ولو كانت النتيجة خسارة المباراة، لأنه كووووولو إعداد.
أيها الناس:

في الإعداد يبدأ المدرب بتنظيم الدفاع.
بعد الإجادة يمضي للوسط والهجوم.
لذا تجد في المرحلة الحالية وهنا الهجوم ضعيفا بسبب طريقة تمويله تكتيكيا.
وعشان ده كووووولو، يجب ألا نعطي القصة أكبر من حجمها.
الحجم الحقيقي إعداد، يقبل الخسارة بصدر رحب، لكنه يكسب الوقوف على الإمكانيات لجميع اللاعبين.
ولن ننسى أن الإعداد يشمل الإعداد البدني أيضا.

لذا تجد أن البعض عضلاته معسمة في هذه المرحلة، ونطالبه بأداء في السما.
هناك الإعداد النفسي، وده أهم أشكال الإعداد.
إذا مشيت لإعدادات اللاعب، تجد أن أولها هو الإعداد النفسي، والذي يمثل ضبط المصنع.
ده اللي بخلي اللاعب خفيييف وذاكرته ألف قيقة.
فهل فكرنا للحتة دي واهتمينا بيها حتى تؤتي بقية الإعدادات أكلها؟
إنه الثقة بالنفس والطموح ورفع سقف الأهداف.
الإعداد النفسي هو كذلك، ولكن تفتقده الكرة السودانية، لذا نجدها تتوقف عند مرحلة معينة.
المهم:

كورة الشمال شفت شوطها الأول، ولم أشاهد إلا خواتيم الشوط التاني، لأن الرابط طشه.
لكن الشفتو:
الشوط الأول كان منضبطا دفاعيا بنسبة كبيرة.
وده دليل على مضي الإعداد قدما.
في الآخر:

كووولو إعداد.
أيها الناس:

“إن تنصروا الله ينصركم.”

اها..
نجي لي شمارات والي الخرطوم.
كان شفت يا والينا، نحنا ذاتنا محتاجين إعداد نفسي يا والينا.
نستعيد الثقة برغم الحصل لينا.
نعيش بأمل برغم الحصل فينا.
نحول الغبن لثورة.
نغير الدمعة لشمعة.
ننتصب بهمة برغم الحزن الفينا.

سلك كهربا

ننساك كيف والكلب قال: “الشجرة الجذورها ضاربة بعمق في أحشاء أرضها، ستختضر وتنمو من بين الركام وتعانق الشمس من جديد”.

وإلى لقاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..