بابكر سلك
دولة القانون تقوم على الفصل بين السلطات.
الفصل بين السلطة التشريعية والسلطة القضائية والسلطة التنفيذية.
كل سلطة ليها اختصاصها ومساحة العمل التي تنشط فيها دون أدنى تدخل من سلطة في حدود أو نطاق أو اختصاص عمل سلطة أخرى.
وكولو (بالغانون).
دولة المؤسسات هي التي تقوم على هيئات ومؤسسات توكل لكل منها مهام، وتقع على عاتقها مسؤوليات تتعلق بإدارة وتطوير العمل المناط بها.
وبرضو كولو (بالغانون).
الاتحاد السوداني لكرة القدم هو واحد من تلك الجهات. يوكل إليه أمر إدارة كرة القدم بالبلاد، فهو يدير النشاط الكروي وينسق له ويعمل على تطويره عن طريق إصدار اللوائح التي تحقق ذلك.
وكولو (بالغانون).
حتى في حالة إخفاقه في إدارة الشأن الكروي تتم محاسبته بواسطة جمعيته العمومية (بالغانون).
الجهة أو الهيئة أو المؤسسة المناط بها إدارة شأن معين هي الجهة التي يتم ترييسها (بالغانون).
وتراقب دولة القانون كل ذلك وتمنع التغول على تلك المساحات.
فما بالك إذا تغولت على ذلك أمنا الحكومة ذاتها؟!!
سيدي الرئيس، سيدتي الحكومة:
رأي الاتحاد السوداني لكرة القدم أن صالح المنشط وتطوره يكمن في تحديد عدد الأجانب بكل نادٍ. فأصدر لائحة حددتهم بعشرة لاعبين لكل نادٍ.
ودي في حد ذاتها كتيرة شديد.
لكن لا يحق التدخل في لائحة أصدرها من أوكل له العمل لإدارة شأن كورتنا.
تتدخل وتحاسبه جمعيته العمومية (بالغانون).
لكن لا يمنعنا ذلك من الإدلاء برأينا، ومحاربة أي التفاف على القانون.. وبالقانون.
أيها الحكومة:
طالما حدد الاتحاد عدد الأجانب بلائحته، يجب عليك عدم التدخل.
وعدم التدخل يكون بعدم مساعدة الغير على التحايل على القانون.
تلك المساعدة تكمن في مجاملة القمة وتجنيس عدد من الأجانب يتعدى حدود العدد المحدد وفقًا للائحة الاتحاد.
وفي ذلك إهدار للائحة صادرة من صاحب حق، تعرقل رؤية صاحب الحق في إدارة الشأن الموكل له بحرية كاملة.
والسؤال:
ماذا يستفيد السودان من التجنيس؟؟
ما تقول لي ممكن يستفيد المنتخب.
لأنو معظم الأجانب شاركوا مع منتخبات بلادهم في مرحلة من المراحل.
وقد تكون لائحة الكاف مانعًا لهم من الظهور بشعار صقور الجديان لمخالفتهم للائحة الكاف.
ومن ينادي بالتجنيس ليستفيد المنتخب.. نجده يلعب على العقول والدقون.
لأن الغرض نادٍ.. لا منتخب.
أيها الناس:
قبل كده تم التحايل على لائحة الاتحاد بالتجنيس.
بالذات في خانة حارس المرمى.
فكان سالم، والحضري، وحارس الهلال داك، وفوفانا.
وفقدنا أكرم، بل فقدنا حراس كُثر.. زاحمهم المجنسون في خاناتهم.
وكانت المحصلة أن يحرس عرين المنتخب أبو عشرين (احتياطي الهلال) وود المصطفى، ونعتبره فلته برغم أن مستواه جاء بالأقدمية.
فلولا التجنيس لكان أمام المنتخب خيارات حراس على قفا من يشيل.
عليه، ياريس:
عليك الله ما تجنس.
ماتريس وتتيس.
أيها الناس:
إن تنصروا الله ينصركم.
أها نجي لي شمارات والي الخرطوم:
كان شفت يا والينا.. البلد دي مافي حاجة مطلعة عينا غير الالتفاف على القانون يا والينا.
سلك كهربا
ننساك كيف؟ والكلب قال أجمل جلالات الجيش بتقول:
هوووي يا ميري
سم برم مهيا مافي
والواسطة خربت دولة
سم برم مهيا مافي
وإلى لقاء
سلك
