في السلك

بدون مؤخر صداق!

بابكر سلك

*وتمضي عجلة الإحلال والإبدال بدوافع إصلاح الحال.
*وكدة كدة نحنا بنبني:

بالجالوص، بالطوب الأخضر، بالطوب الأحمر ومونة عادية، بالطوب الأحمر ومونة حرة فيها سلام تحققه عدالة توزيع الحمل على جميع الحوائط،

بالأعمدة تفكيرًا لبناء برج يطول أمد بقائه شامخًا متحملاً عوامل الطبيعة الهدامة، يقف بكل شموخ.

*كوووولو بناء في الآخر.
*ونعرف البناء من مواده ما من خشيم سيدو.
*ونحنا كان ما بنينا جيراننا بنوا.
*وشفنا السيخ والأسمنت وقواعد البناء العميقة المدججة بالتسليح الذي يكشف عن حجم البناء الذي يؤسسون له.
*ونحن نبني بالطوف ولا ورا.
*فعلاً بناء برج من الجالوص بالطوف لا ورا!
*هو عمل لا ورا، وبودينا لي ورا.

المهم:
*كوووولو بناء.
*أيها الناس، على المهندس (المقاول) أن يحسن النية حينما يرى أن أهل البنية يتابعون البناء بعين قوية.
*الأمر ليس حربًا بقدر ما هو خوف من ضياع الزمن وعدم صلاحية عمليات تلتيق يسميها البناؤون بناءً ليكبروا كومهم، وبعد كل تلك الخسارات تطالها الإزالة لعدم مطابقة المواصفات.
*ونبدأ نبني من جديد.
*الاستراتيجية التي تضع الخطط وترسم الخرط وتملأ جدول الكميات بدقة وتنفذ في حدود زمن مرسوم هي وحدها ما يبشر أهل الدار بأن الخرابة في طريقها للمواكبة.

*أما السيراميك في بيت الجالوص، فيعتبر هدرًا للمواد والزمن والطموح، حتى لو تحلى بعبارات على شاكلة: “الجالوص في الشتاء دافي، وفي الصيف باااااارد.”
*طيب في الخريف كيف؟؟؟

أيها الناس:
*البنا هين.
*الزراعة كيف؟؟؟
*الرأي عندي، لو لم نخرج عن دائرة الري المصري الذي يتحكم في مساحاتنا المزروعة ونوعها وما تحتاجه من مياه الري بالدرجة التي تحفظ للمصريين منسوبًا من المياه (السائبة) تحت شعار “تحيا مصر”، لن تنجح زراعتنا ولن تزداد الرقعة المزروعة، وسنحصر أنفسنا في زراعة العلف (لبعض حيواناتنا) واللوبا بغرض طعامنا، وبعض البرسيم إذا لم يصدّروه ويتركوه لنا.

*الفكفكة من سيطرة الري المصري دي هي أولى خطوات التخطيط السليم لبناء مشروعات تجعل منا سلة غذاء العالم فعلاً لا قولًا، ووقتها ستجد كبريات الأندية في العالم تتخاطف إنتاجنا الزراعي الذي بدأناه تيرابًا ورعيناه براعم وفق خطة زراعية مدروسة بدقة.
*ووقتها لن يغادر كشوفاتنا أحد دون أعباء مالية.

*مؤخر الصداق ونفقة المتعة من أشهر الحقوق عند الانفصال.
*دون أعباء مالية كيف يعني؟؟؟
*ده ما بتم إلا في حالة الطلاق بالفدية (الخلع)، وده إذا حصل يبقى بيت الزوجية ما كان جاذب، لذا فدت الزوجة نفسها بحقوقها وأموالها لأجل الفكاك، وقد تكون شايفة ليها شوفة.
*وده المعنى الوحيد للطلاق بدون أعباء مالية.

المهم:
*أنا أرى، وأنت ترى، ومجلس الإدارة يرى.
*وكل أمنياتنا أن تكون رؤية مجلس الإدارة هي الصائبة.

*ونتمنى التوفيق للحارس التونسي عتوقة (أقصد المعتق)، مع أمنياتنا أن يسكب خبراته وسنواتٍ خلت في الملعب لصالح المريخ ويرعب الخصوم بعبارة “جيب قون كنتقدر.”

أيها الناس:
*هل وضعنا استراتيجية بناء برجنا الشاهق، أم لسة بجالوص بلدنا بنبني بالطوف (لا ورا)؟

أيها الناس:
*إن تنصروا الله ينصركم.

أها، نجي لي شمارات والي الخرطوم:
*تعرف يا والينا، بعد الحرب قول للحكومة البتلينا، من قصة الري المصري دي فكينا، نتحكم في مويتنا بإيدينا، ومويتنا تروي أرضنا طينة طينة، دون أدنى تدخل فينا.

سلك كهربا
*ننساك كيف والكلب قال مسيح الكرعين بالطين ما ببقى ليك نعلين.

وإلى لقاء،
سلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: محمي ..